بكلماتها وصفت الشاعرة خالدة خليل الحياة في مجموعتها الشعرية "توهجات رماد" بأنها لعبة مثيرة، كلنا نلهو بها، لكن لا أحد منا يعلم متى تعطب، متحدثة عن المقاومة قائلة: زهرة عشقي الوحيدة هي التي تقاوم في صحراء النص على اذن أن احتفظ بالبذرة.
"توهجات رماد" هي مجموعة شعرية للشاعرة العراقية خالدة خليل ضمن سلسلة "شعراء" الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة، ومن عناوينها "غيرة، هجرة، خوف، نواصي الأعتناق، كالموج يرفعني الكلام، معلقة عند تخوم الحب، زلزلة أجساد، ثبات، لعبة، مزاج".
وصف نوفل أبو رغيف، رئيس مجلس إدارة السلسة المجموعة قائلًا:تقدم الشاعرة خالد خليل نسقًا لتجربتها الحديثة وهي تعيد صياغة هواجسها وتأملاتها التي تبزغ بين رماد الحياة وانتظاراتها تارة وبين صخبها المتواصل وأسئلتها الأبدية تارة أخرى.
وتابع: فضمت المجموعة الشعرية نصوصًا تنتمي إلى تجربة قصيدة النثر تنطلق من طبيعة أدائها الذي ينزع نحو المغايرة والفرادة بنحو حرصت الشاعة على تكريسه في تجربة الديوان.
وأضاف: هي تجربة تخرج بوضوح على السياق التقليدي لبناء القصيدة العربية في الشكل والمضمون، فجاءت نصوصها بنسق ذي آفق إشتغالي خاص اقترن بوعي منتجه، ولم يرتبط بمهيمنة الأوزان والقوافي التي ميزت، الشعر القديم من الكتابات الحديثة.
ومن أجواء المجموعة الشعرية نقرأ:-
كم من زهرة يابسة انقذها رذاذ باريس
حينها تنشقت الفراشات عطر الشعر
وتعلمت الفواخت سر الحلم المقدس
كي يتحرر من عنوسته، المحار
والشاعرة خالدة خليل، هي أديبة وأكاديمية، ولدت في قضاء الشيخان، بمحافظة الموصل، بالعراق، تخرجت في كلية الآداب بجامعة الموصل قسم اللغة العربية، ودرست في كلية القانون بجامعة الموصل، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة نفسها عن رسالتها “البناء الفني في رواية شرق المتوسط لعبدالرحمن منيف” عام 1998.
ودرست اللغة الألمانية في جامعة زارلاند بألمانيا، وأصدرت مجموعة شعرية بعنوان "شرنقة الحمى" 2008، ورواية "أشرعة الهراء" 2009 عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة.
كما أصدرت كتاب "تفكيك النص – مقاربات دلالية في نصوص منتخبة" وهو كتاب في النقد لمجموعة من الكتاب الكورد والعرب، صدر عن اتحاد الأدباء الكورد في دهوك.