أعلن رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، اليوم الثلاثاء، تخصيص 3 مليارات يورو (3.2 مليار دولار) إضافية لصالح عملية إعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الزلازل التي ضربت البلاد العام الماضي.
وقال جينتيلوني في مؤتمر صحفي، عقده بروما اليوم، إنه "اعتباراً من الأول من أبريل سيتم إنشاء صندوق جديد بقيمة 3 مليارات يورو على أن يخصص مبلغ مليار يورو سنوياً ولمدة ثلاثة أعوام، في سبيل دعم جهود إعادة إعمار المناطق التي ضربها الزلازل"، العام الماضي.
وأضاف جينتيلوني أن "صندوق الزلازل لن يكون له أي تأثير على الدين العام، ولا على جهودنا في دعم النمو الاقتصادي لإيطاليا".
ولم يستبعد جينتيلوني رصد اعتمادات طارئة أخرى، موضحا: "قلت إننا سنخصص مليار يورو سنوياً كل عام لمدة 3 سنوات، ولكننا نعمل على البحث عن موارد أكثر لصالح إعادة إعمار مناطق الزلازل".
وكانت وزارة المالية الإيطالية، أعلنت في 2 نوفمبر الماضي أنها رصدت 5.7 مليار يورو (6.2 مليار دولار) في موازنة عام 2017، على أن يغطي هذا المبلغ، إعادة الإعمار في المدن والبلدات المدمرة.
لكن منذ زلزال أغسطس الماضي، بدأت الحكومة الإيطالية الإنفاق فعلياً، وخصصت عبر مراسيم طوارئ، بين يومي 25 أغسطس و31 أكتوبر الماضيين، 396 مليون يورو (431 مليون دولار) لأعمال الإغاثة والتوطين المؤقت للمتضررين من الزلازل الثلاثة.
وكان زلزال بقوة 6 درجات من مقياس ريختر ضرب وسط إيطاليا، في 20 أغسطس الماضي، كان مركزه مدينة أكومولي التابعة لمحافظة رييتي (وسط)؛ ما أودى بحياة 299 شخصا، وتشريد 3721 آخرين، فضلا عن أضرار مادية قدر رئيس الوزراء تكاليفها بما لا يقل عن 4 مليارات يورو (4.5 مليار دولار).
ثم ضرب زلزال بقوة 6 درجات أيضا وسط إيطاليا، في 26 أكتوبر الماضي، وشعر به سكان العاصمة روما، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية وإن تسبب في أضرار مادية.
وفي 30 أكتوبر الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.5 درجة بلدة نورتشا (70 كلم شرق مدينة بيروجا - وسط)؛ ما أدى إلى تدمير بلدتي نورتشا وكاسيتلوتشو بشكل شبه كامل، إضافة إلى إصابة 20 شخصًا.
ويعتبر الأخير أقوى زلزال ضرب إيطاليا منذ عام 1980، حين وقع زلزال في مدينة إربينيا (جنوب غرب) بقوة 6.5 درجة؛ ما أدى إلى مصرع نحو 3 آلاف شخص.