كشفت وزارة الإعلام الجزائرية، اليوم الثلاثاء، عن ميثاق من عشر نقاط بشأن ضوابط التغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من مايو المقبل يمنع الترويج لدعوات المقاطعة وخطاب مسيء لرئيس البلاد وكذا التحيز لأي طرف.
وجاء في الوثيقة التي وجهت لوسائل الإعلام المحلية، واطلعت عليها الأناضول، أن "تغطية الانتخابات تستدعي من مختلف وسائل الإعلام ضمان خط منصف ومحايد وموضوعي بالإضافة إلى التحلي بروح المسؤولية".
وحددت الجزائر 4 مايو المقبل، موعداً لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي في العام 1989.
ووفق ما أسمته الوزارة "ميثاقا لتغطية إعلامية أخلاقية منصفة للانتخابات التشريعية" فإن هناك عشرة "ضوابط" على الصحف والقنوات الالتزام بها خلال تعاملها مع هذا السباق.
ومن أهم هذه "الضوابط" التي وضعتها الوزارة فإن وسائل الإعلام المحلية مطالبة "بتوعية الناخبين حول حقهم في التصويت ولا يمكنها بأي حال من الأحوال العمل على تجريد الانتخابات من مصداقيتها وإعطاء الكلمة لأحزاب تدعو للمقاطعة".
كما حذرت الوزارة من "البث المباشر لحوارات وتصريحات سياسية من شأنها المساس بالأمن العمومي وبالدولة أو تؤدي إلى انزلاقات منافية للأخلاقيات السياسية والصحفية".
كما دعت الوثيقة إلى "حظر كل إهانة أو خطاب فيه إساءة أو شتم أو قذف ضد شخص رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) أو الهيئة التي يمثلها رئيس الجمهورية".
وفي خضم دعوتها للحياد خلال تغطية هذا السباق، حذرت الوزارة من "بث استطلاع آراء الشوارع خلال الحملة الانتخابية باعتباره عنصرا لتقييم وزن القوى السياسية المتواجدة بشكل قد ينجر عنه تلاعب بالرأي العام".
ويوجد في الجزائر أكثر من 100 صحيفة يومية، أغلبها خاصة، إلى جانب خمس قنوات فضائية خاصة معتمدة إضافة إلى قنوات وإذاعات حكومية.