فيريرا قصة نجاح أنهاها مرتضي منصور

جيسوالدو فيريرا

دائما ما يبحث نادي الزمالك عن الاستقرار سواء الإداري أو الفني، بهدف العودة للمنافسة وحصد الألقاب.

 

يرصد "ستاد مصر العربية" أزمات الزمالك الفنية وكثرة تعاقب المدربين ما بين أجنبي ومحلي رغم قصة النجاح التي تحققت في بعض الوقت.

 

البداية مع حسام حسن

بعد أن تعاقد الزمالك مع 17 لاعبًا مرة واحدة الموسم قبل الماضي ونجح "ميدو" في الإطاح بالكبار خارج الفريق ليمهد الأرض لصناعة فريق جديد قوي بعد تولي حسام حسن، قيادة الفريق.

 

ومع بداية الموسم يخسر الزمالك بطولة السوبر أمام الغريم التلقيدي النادي الأهلي ليبدأ الصراع مبكرًا، ويعلن رئيس نادي الزمالك عن التدخل الفني سواء في التشكيل أو اختيار طريقة اللعب، وهو ما رفضه العميد، لتتفاقم الأزمة، ويرحل حسام حسن وتوأمه، بعد 4 أسابيع فقط في الدوري.

 

تم التعاقد مع البرتغالي جيم باتشيكو، الذي قدم أداءًا رائعًا مع الفريق وصنع شبكة الدفاع الحديدية للقلعة البيضاء إلا أن تدخلات رئيس النادي ورغبته في فرض رأية في كل ما يخص الأمور الفنية خاصة بعد هزيمة الزمالك أمام إنبي بقعل فاعل لتتدخل العلاقة بين باتشيكو ومرتضي منصور في النفق المظلم ليقرر بعدها الرحيل وترك قيادة الفريق.

 

فيريرا وقصة النجاح

سرعان ماتم التعاقد مع جيسوالدو فيريرا، المدير الفني البرتغالي، الذى صال وجال في أوروبا من خلال قيادته الفنية للعديد من الفريق الكبرى، والذي أعلن منذ قدومه أنه جاء ليحصد البطولات، وليسطر تاريخ جديد له كمدرب مع واحد من أقطاب الكرة المصرية.

 

وأشاد الجميع بعقلية وفكر البروفيسير، كما يحب أن يطلق عليه ليعيد للزمالك كبرياءه وهيبته التي فقدها من فترة ليست بالقصيرة داخل الملاعب ويحقق الفوز باللقب الدوري الغائب عن القلعة البيضاء منذ 10 سنوات.

 

الأكثر من هذا، الفوز ببطولة كأس مصر على حساب الغريم التقليدي النادي الأهلي بهدفين دون رد ليجمع الثنائية في سنة بيضاء على عشاق ميت عقبة ليعود الأمل من جديد لجماهير البيضاء بأنها على موعد من استعادة الأمجاد مرة أخرى لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، وتهب عواصف التدخل الفني والهجوم الضاري ليشهد الفريق عاصفة الصحراء بعد أن ووجه رئيس النادي الاتهام للبروفيسير، بأنه مدرب فاشل، وأن رئيس الزمالك هو من يضع التشكيل ويتدخل وهو سر نجاح الفريق، وهذا الكلام بعيد تمامًا عن الحقيقة ليثير غضب فريرا.

 

وفي تصريحات خاصة انذاك لـ"ستاد مصر العربية"، قال فريرا: "أعلم أن هناك من يريد رحيلي ولا يرغب في بقائي في الزمالك رغم أنني أحب الفريق وجماهيره" ليكتب مرتضي منصور نهاية مأساوية لقصة نجاح بدأت وانتهت بفعل فاعل ليدخل الزمالك فى دوامة تغير المدربين رغم مرور 3 سنوات على المجلس الحالي إلا أن الزمالك لم ينعم بالاستقرار الفني حتى ولو لموسم واحد لتتعاقب المدربين وسط تخبط كبير دفع ثمنة جماهير الفريق الذي تراجع ليحتل المركز الـ3 في الدوري.

 

الزمالك الذي يتغنى البعض بالمنشآة الجديدة، والتي لاينكرها أحد، تبقى كرة القدم هي الأهم وهي المورد الحقيقي لتمنية اقتصاد النادي بعد أن أصبحت صناعة سواء من خلال الرعاية أو حقوق البث أو تسويق اللاعبين، لكن دائمًا ما تحكم الزمالك الأهواء الشخصية  والهوي فى إدارة النادي  ليصل في النهاية إلى النتائج المأساوية التي تصيب اللاعبين والجماهير بالإحباط.

 

تعاقب على نادي الزمالك بعد رحيل فيريرا العديد من المدربين لكهنم جميعًا شعروا بعدم الارتياج ليرحلوا، وفي نهاية دراماتيكية ليخسر الزمالك وتخسر جماهيره كل شيء بسبب تدخلات فنية وإدارية فى شتى النواحي.

 

مقالات متعلقة