رسالة لبنانية من 5 رؤساء جمهورية وحكومة سابقين إلى القمة العربية

ملك الأردن يستقبل ميشال عون رئيس لبنان

بعث خمسة رؤساء جمهورية وحكومات سابقين لبنانيين رسالة إلى رئيس القمة العربية المقبلة، العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أكدوا فيها على جملة من المطالب.

 

وشددوا في رسالتهم على ضرورة تحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، ورفض أي سلاح غير شرعي داخل البلد، وتأييد حق لبنان في أراضيه المحتلة من قبل إسرائيل، ودعم الدولة اللبنانية في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين.

 

وتتضمن الرسالة، التي تم إرسالها يوم الجمعة الماضي وحصلت الأناضول على نسخة منها، رؤية رئيسي الجمهورية السابقين ميشال سليمان، وأمين الجميل، ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، وتمام سلام، وفؤاد السنيورة، للوضع في لبنان.

 

وقال الموقعون على الرسالة إنه "بالنظر للأخطار التي تواجه وطننا لبنان وأمتنا العربية"، فإنهم يرسلون عبر العاهل الأردني "نداء للقادة العرب"، الذين يجتمعون، غدا الأربعاء، في الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية العادية بمنطقة "البحر الميت" (55 كم جنوب غرب العاصمة الأردنية عمان).

 

وأكدوا في رسالتهم على "الالتزام الكامل باتفاق الطائف، واستكمال تنفيذ بنوده كافة, وبالدستور, والعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين".

 

واتفاق الطائف تم توقيعه بين الفرقاء اللبنانيين عام 1989، وأنهى حربا أهلية دامت 15 عاما.

 

وأعربوا عن "التزام لبنان بالانتماء العربي وبالإجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية, وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأنين اللبناني والعربي، وفي مقدمها القرار 1701، الذي يضمن أمن لبنان في مواجهة إسرائيل، وحفظ حقه في أراضيه التي لا تزال محتلة من قبل إسرائيل".

 

وشددوا على "الالتزام بإعلان بعبدا (2011) الخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية ما عدا ما يتعلق بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة".

 

كما شددوا على "الالتزام بعدم التدخل في الأزمة السورية، وإدانة التدخلات الخارجية بالدواخل اللبنانية والعربية".

 

ومع اندلاع النزاع في الجارة سوريا، في مارس 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بين داعم لنظام بشار الأسد، ومؤيد للمعارضة السورية، ثم تسبب قتال قوات جماعة "حزب الله" بجانب قوات النظام السوري، منذ عام 2013، في تعميق هذا الانقسام.

 

وأكد الزعماء اللبنانيون السابقون على "ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني".

 

كما أكدوا على "دعم لبنان في مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين إلى لبنان، ومساعدته سياسيا وماديا حتى عودتهم السريعة إلى ديارهم".

 

وردا على سؤال بشأن هذه الرسالة، قال رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في حديث مع إعلاميين على متن الطائرة التي أقلته إلى الأردن، اليوم الثلاثاء، "هناك قطار سائر في لبنان نحو الأمام، ومن يريد أن يستقله فليتفضل، وإلا فاليبقى مكانه".

 

فيما اعتبر وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، (تيار مستقبل بزعامة الحريري)، خلال تصريحات صحفية، أن "رسالة الرؤساء الخمسة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية خطيئة وطنية لتجاوز حدود الوطن"، دون مزيد من التفاصيل.

مقالات متعلقة