قائدان أمريكان يرجحان مسئولية التحالف عن مجزرة الموصل

قائدان أمريكان يرجحان مسئولية التحالف عن مجزرة الموصل

 رجح قائد قوات التحالف الدولي الفريق ستيف تاونسند أن يكون للتحالف دور في مقتل مئات المدنيين بالموصل جراء غارة جوية في السابع عشر من الشهر الجاري، كما لم يستبعد رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي مسؤولية التحالف، مشيرا إلى احتمال أن يكون تنظيم الدولة الإسلاميةهو الذي فجر المبنى الذي كان فيه المدنيون. وقال تاونسند في إفادة صحفية إن "تقييمي الأولي هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية. الآن هذا ما لا أعلمه. ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج إلى إجراء بعض التقييمات".  

ومن ناحيته، قال الجنرال ميلي بعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت متأخر من  مساء أمس الاثنين إنه كانت هناك ضربات جوية للتحالف الدولي في مكان التفجير وفي اليوم نفسه، ولكن لم يتضح ما إذا كانت تسببت في سقوط الضحايا.

وأضاف أنه من المحتمل جدا أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي فجر المبنى الذي كان فيه مئات المدنيين لإلقاء اللوم على التحالف، دون أن يستبعد أيضا أن التفجير ناتجا عن قصف التحالف، معتبرا أن التحقق من ذلك يعود إلى المحققين الذين يبحثون حاليا في الأمر.

وقال مصدر مقرب من مكتب العبادي إن الوفد العسكري الأميركي دعا أيضا إلى مزيد من التعاون بين وحدات قوات الأمن العراقية على الأرض، مع مراعاة أن آلاف المدنيين عالقون في منازلهم.

من جهة أخرى، اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف الدولي بارتكاب "انتهاك صارخ للقانون الدولي" في الموصل لعدم اتخاذه الاحتياطات الكافية لحماية المدنيين، مشيرة إلى مقتل مئات المدنيين في الموصل بعدما أمرتهم السلطات العراقية بالتزام منازلهم رغم الغارات الجوية للتحالف.

وبدوره، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين القوات العراقية وقوات التحالف على إجراء تحقيقات شفافة في ما حدث، وقال إن 307 مدنيين على الأقل قتلوا وو237 شخصا أصيبوا في غرب الموصل منذ 17 فبراير، مع تجميع مقاتلي تنظيم الدولة مواطنين داخل مبان ملغمة واستخدامهم دروعا بشرية وإطلاق النار على الفارين.

وأعلن التحالف الدولي ووزارة الدفاع الأميركية والسلطات العراقية مطلع الأسبوع الجاري فتح التحقيق  في هذا الحادث وغيره من الحوادث، ونفى متحدث باسم الجيش الأميركي أمس الاثنين أن يكون التحالف خفف من قواعد الاشتباك فيما يتعلق بالضربات التي استهدفت تنظيم الدولة في العراقوسوريا بعد غارات أوقعت قتلى مدنيين.

مقالات متعلقة