الجيش الألماني يجري إصلاحات هيكلية بعد «فضيحة جنسية»

وزيرة الدفاع الألمانية

أعلن المفتش العام للجيش الألماني الجنرال فولكر فيكر أنَّ الجيش شرع في سلسلة إصلاحات هيكلية، بعد فضيحة استغلال جنسي هزَّت مركزًا للتدريب على العمليات الخاصة في جنوب البلاد.

وقال فيكر - في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، اليوم الأربعاء: "قادة في مركز فولندورف للتدريب تقاعسوا عن منع طقوس منتهكة وغيرها من الممارسات المهينة وعديمة الذوق التي تورط فيها جنود ومجندات مثل استخدام موازين الحرارة الشرجية أثناء التدريب".

وأضاف: "لن نتسامح مع انتهاكات القيادة الداخلية للجيش الألماني.. جهودنا تستهدف منع حوادث من هذا القبيل في المستقبل."

وصرَّح فيكر بأنَّ تحليلًا أوليًّا كشف أنَّ المشكلات الأكبر ضمَّت جنودًا وضباطًا صغارًا تتراوح أعمارهم بين 20 عامًا و30 عامًا في وحدات مرتبطة بسلاح المشاة وبعض مراكز التدريب.

وأوضح أنَّ التحقيق سلَّط الضوء على ضرورة إصلاح النظام الحالي "المتفكك" للإبلاغ عن المشكلات وإنشاء قاعدة بيانات لتجميع الشكاوى ورصد الاتجاهات الجديدة.

وأكَّد أنَّ الجيش سيعيد كذلك باهتمام تقييم آلياته الراهنة للإبلاغ عن التمييز والعنف والمشكلات الأخرى ويعمل على تشجيع "ثقافة للإبلاغ" أكثر انفتاحًا.

وأُنشئ مكتب جديد في الوزارة للتركيز على القيادة، وسيتعاون بشكل وثيق مع مكتب الشكاوى المركزي الجديد والمفتش العام للتدريب.

ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع التعليق على التقرير، فيما ستناقش لجنة الدفاع في مجلس النواب "البوندستاج" التقرير في وقتٍ لاحق اليوم.

وندَّد مسؤولون بالجيش والحكومة بالحوادث في مركز التدريب عندما أعلنت في يناير الماضي ووعدوا بعواقب جادة.

وتشكِّل النساء حوالي 11% من حجم الجيش الألماني، وقوامه 178 ألف جندي لكن لا يمثلن سوى حوالي 2% فقط في بعض الوحدات القتالية.

وأُنشئ مكتب مركزي جديد أوائل فبراير الماضي للتعامل مع الشكاوى الخاصة بالتمييز والعنف وتلقى بالفعل 40 بلاغا، معظمها شكاوى مدنية ركزت على التحرش والترهيب فيما ركزت معظم الشكاوي العسكرية على "الاعتداءات الجنسية".  

مقالات متعلقة