قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إنَّ إسرائيل قوَّضت مبدأ "حل الدولتين"، وأقامت عمليًّا على الأرض نظامًا عنصريًا قائمًا على "دولة واحدة بنظامين".
وأضاف في كلمته أمام اجتماع القمة العربية الـ28 بالأردن، اليوم الأربعاء: "وصل الوضع على الأرض عمليًّا لواقع دولة واحدة بنظامين أي أبهارتايد".
وأكَّد أبو مازن أنَّه اتفق مع الإدارة الأمريكية الجديدة على التحرك من أجل صنع السلام مع الإسرائيليين.
وتابع: "رحَّبنا من جانبنا بذلك، على أساس حل الدولتين على حدود 1967، ووفق قرارات الشرعية الدولية، لتعيش الدولتان جنبًا إلى جنب بأمن وحسن جوار".
وصرَّح أبو مازن: "على إسرائيل أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض، إذا أرادت أن تكون شريكًا للسلام في المنطقة، وأن تعيش بأمن وسلام إلى جانب جميع جيرانها".
واستطرد: "عليها أن تنهي احتلالها وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من تحقيق حريته واستقلاله على أرضه، وعندها ستحظى إسرائيل باحترام الجيران، وسينعم شعبها بثمار السلام، وفق مبادرة السلام العربية".
وشدَّد على أنَّ الفلسطينيين أظهروا على الدوام مرونة عالية، وتعامل إيجابيًّا مع جميع المبادرات والجهود الدولية، التي تهدف لحل القضية الفلسطينية، متابعًا: "إلا أنَّ الحكومة الإسرائيلية منذ عام 2009، عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي".
وانطلقت في منطقة البحر الميت الأردنية، اليوم الأربعاء، أعمال القمة العربية الـ28، والتي تبحث نحو 17 بندًا تبناها وزراء خارجية الدول العربية بناءً على اجتماعات المندوبين الدائمين.
ويستضيف الأردن القمة العربية بدلًا من اليمن، الذي اعتذر عن عدم استضافتها؛ نظرًا للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها منذ أكثر من عامين.
وتبحث قمة الأردن حزمة ملفات، في مقدمتها الأزمات في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تطوير جامعة الدول العربية، التي تأسست عام 1945.