قصف تنظيم الدولة "داعش"، اليوم الأربعاء، مواقع تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية عند سد الطبقة على نهر الفرات اليوم الأربعاء، ما أجبر مهندسين على وقف جهودهم لتخفيف ضغط المياه مؤقتًا.
وحسب "رويترز"، أطلق التنظيم النار من الطرف الجنوبي للسد الخاضع لسيطرته وسُمع دوي انفجارين على الأقل دون أن يصاب أحد، فيما عاد المهندسون الذين يعملون على فتح قناتين لتصريف المياه بهدف تخفيف الضغط عن السد إلى عملهم في وقت لاحق.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة ويضم جماعات مسلحة من بينها وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلون عرب، على الطرف الشمالي من السد الأسبوع الماضي.
والسد هدف استراتيجي كبير في حملة تدعمها الولايات المتحدة وتهدف لعزل مدينة الرقة، التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترًا إلى الشرق وتعتبر معقل التنظيم في سوريا، واستعادة السيطرة عليها.
وأمس الثلاثاء، عمل المهندسون أيضًا في السد على وضع تقييم فيما يحاولون فتح قناتي تصريف المياه وإحداهما نصف مفتوحة، أمَّا الأخرى فمغلقة تماما.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة إنَّ السد ليس في خطر، بعدما ذكرت الحكومة السورية الأحد الماضي أنَّ أضرارًا لحقت بالسد بفعل ضربات جوية أمريكية وأنه قد ينهار مما ينذر بفيضان كارثي.
ويقول تنظيم "الدولة" أيضًا إنَّ أنظمة تشغيل السد لا تعمل على ما يرام وإنه معرض للانهيار.
وذكر قائد وحدات حماية الشعب الكردية التي تخوض معركة الرقة مع تحالف قوات سوريا الديمقراطية أنَّ الهجوم الأخير على المدينة سيبدأ في مطلع أبريل المقبل.