يعقد الزعماء العرب اليوم اﻷربعاء قمتهم السنوية في اﻷردن بهدف التغلب على الانقسامات حول الازمات الاقليمية بما فى ذلك الحرب في سوريا واليمن، وسط توقعات محللين بألا تختلف هذه القمة عن سابقاتها، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.
ومتوقع أن يسعى القادة ﻹظهار الوحدة في القضية الفلسطينية اﻹسرائيلية، ولكن بالنسبة للقضايا اﻷخرى استبعد محللون حدوث أي تقدم في أي قضية.
ومع افتتاح القمة العربية على ساحل البحر الميت، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني أن الفشل في الاجتماع سوف يترك المنطقة مفتوحة للنفوذ الخارجي.
وقال:" علينا أخذ زمام المبادرة لإيجاد حلول لجميع التحديات التي نواجهها من أجل تجنب التدخل الأجنبي فى شؤوننا".
وبحسب الوكالة، لم يتمكن القادة العرب من إيجاد أرضية مشتركة حول كيفية إنهاء النزاع في سوريا الذي خلف أكثر من 320 ألف قتيل، وشرد الملايين خلال ست سنوات من الحرب.
مختلف الدول العربية تدعم قوى مختلفة في المعركة السورية، وهناك خلاف حول مستقبل الرئيس بشار الأسد، الذي علقت مشاركته في الجامعة العربية منذ 2011.
وفي حين يقول البعض إن الأسد يجب أن يسعى لاتفاق سلام، إلا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يصر على رحيله كشرط للتوصل إلى اتفاق سياسي.
وسمحت الانقسامات العربية، لدول أخرى بما فيها إيران وروسيا وتركيا لاتخاذ زمام المبادرة الدبلوماسية بشأن سوريا.
ومن المتوقع أن تجري محادثات حول مجموعة من القضايا الأخرى بما في ذلك الجهود المبذولة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والحرب في اليمن واستمرار الاضطرابات في ليبيا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من المقرر أن يعارض القادة خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لنقل سفارة واشنطن فى إسرائيل إلى القدس.
وأكد مسؤولون أردنيون أن "الإرهاب" موضوع رئيسي في القمة وخصوصا التهديد الذي تشكله "داعش" التي تتعرض لهجمات تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
وقال عبد الله في خطابه إن "الدول العربية والإسلامية يجب أن توحد جهودها لمكافحة الإرهاب".
وفيما يتعلق باليمن، ستبحث السعودية - بحسب الوكالة- عن مزيد من الدعم للتحالف الذي بدأته منذ عامين للتدخل لدعم القوات الحكومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، إلا أن الرياض أصيب بالإحباط بسبب عدم استعداد بعض الدول العربية لدعم التحالف، وبخاصة القوة العسكرية الرئيسية في مصر.
الرياض قطعت شحنات النفط إلى مصر في أكتوبر على ما يبدو فيما يتعلق بالخلافات حول اليمن وسوريا، رغم استئناف الشحنات في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم تشهد مؤتمرات القمة العربية السابقة تقدما يذكر في التغلب على الانقسامات، وتوقع محللون ألا تختلف هذه القمة عن سابقاتها.
وقال عريب الرنتاوي رئيس مركز القدس للدراسات السياسية:" أعتقد أن هذه القمة لن تكون مختلفة".
وأضاف: النظام العربى (السياسى) ضعيف، ومقسوم، ويعاني من عيوب منذ سنوات .. ليس من المتوقع حدوث اختراق".
الرابط اﻷصلي