التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره السوداني، عمر البشير، اليوم الأربعاء، على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، بالأردن.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن "اللقاء تناول التشاور حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية".
وأكد البيان أن "الرئيسين اتفقا على الحرص على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بما يعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين".
كما أعرب الطرفان عن "التزامهما بتدعيم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتطوير التعاون بينهما بما يرتقي إلى آمال وطموحات الشعبين ويساهم في تعزيز الاستقرار ودفع مسيرة التنمية في البلدين".
ولم يتطرق الرئيسان، وفق البيان إلى التوتر الإعلامي الأخير بين البلدين حول أزمة حلايب وشلاتين الحدودية.
وفي 21 مارس الجاري، اتفق وزيرا خارجية البلدين المصري سامح شكري والسوداني إبراهيم الغندور، على التعامل بـ"حكمة" مع محاولات "الوقيعة" بين البلدين، بالإضافة إلى رفض "التجاوزات" الأخيرة، وعقد لقاء وزاري الشهر المقبل.
وقبل ذلك الاتفاق بيومين شهد البلدان توترا في وسائل إعلامية ومنصات تواصل عقب حديث سوادني عن توجه لإبعاد المصريين بطرق دبلوماسية من حلايب الحدودية المتنازع عليها.
وأكد الاتفاق وقتها على "رفض البلدين الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات".
وكانت وسائل إعلام سودانية نقلت عن رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان(حكومية)، عبد الله الصادق، أنه جرى "تكوين لجنة تضم كافة الجهات ذات الصلة" لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية.
وجدد السودان، في يناير الماضي، شكواه لدى مجلس الأمن الدولي بشأن الحدود مع مصر وتبعية "مثلث حلايب للسودان"، على حد قول الخرطوم.
وفي أبريل الماضي، رفضت القاهرة طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، الذي يتطلب موافقة الدولتين المتنازعتين.