أورد موقع هافنجتون بوست الأمريكي 6 تحديات واجهت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القمة العربية التي انطلقت في عمان اليوم الأربعاء.
التحدي الأول يتمثل في تزايد الحضور الروسي في الشرق الأوسط.
وبعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، الذي سمح بجيش الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على حلب وأجزاء أخرى من الدولة التي مزقتها الحرب، تلعب موسكو الآن أدوارا عسكرية أكبر في ليبيا.
ويدعم الكرملين الجنرال خليفة حفتر وقواته في شرق ليبيا، الموالية للحكومة التي يقع مقرها في طبرق والمناهضة لحكومة طرابلس التي بالرغم من عدم كفاءتها وهشاشتها لكنها تحظى باعتراف دولي ودعم من الغرب.
التحدي الثاني يتمثل في التوتر بين أكبر قوتين سنيتين في العالم العربي، السعودية، ومصر.
وشهد اليوم الأربعاء لقاء جمع بين الرئيس السيسي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وذكرت هافنجتون بوست أن الملك عبد الثاني عاهل الأردن يسعى لاستغلال القمة من أجل تحسين العلاقات بين القاهرة والرياض.
أما التحدي الثالث فهو كيفية التعامل مع التداعيات الناجمة من الحرب على داعش للسيطرة على الموصل والرقة.
المعركتان الحاسمتان في العراق وسوريا بالترتيب من شأنهما وضع عبء ثقيل على الأردن فيما يتعلق بأمن حدودها.
التحدي الرابع هو العلاقة بين العراق ومجلس التعاون الخليجي، ورغبة ملك الأردن في إصلاح العلاقات بين ممالك الخليج، بالرغم من تواجد المسلحين التابعين لإيران في العراق منذ عزل صدام حسين في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
التحدي الخامس يتمثل في الضغوط الاقتصادية الثقيلة التي تعاني منها الأردن جراء فيض اللاجئين الفارين من الصراعات الإقليمية.
وتستضيف الأردن اللاجئين العراقيين الذين هربوا بعد عزل صدام حسين عام 2003 كما تستضيف الفلسطينيين الذين هربوا بعد الحروب الإسرائيلية في القرن المنصرم.
دول عربية أخرى مثل لبنان والعراق ومصر تواجه تحدثات متشابهة نتيجة للحرب في سوريا، بالإضافة إلى لاجئي مخيم الزعتري الذين يتألف أغلبهم من السوريين.
التحدي السادس الأكثر مشقة هو العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمضي قدما في عملية السلام بين إسرائيل والفسلطينيين.
ووفقا للموقع الأمريكي، فإن الأردنيين يعيرون اهتماما كبيرا بموقف إدارة ترامب من مسألة المستوطنات اليهودية.
ولفتت إذاعة مونت كارلو إلى أبرز ملامح البيان الختامي أو "إعلان عمان" الذي يتضمن أبرز توصيات القمة العربية.
وأضافت أن إعلان عمان الذي سيصدر عن قمة البحر الميت يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن والذي أدان الاستيطان الإسرائيلي، مع التأكيد على تمسّك العرب بمبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت والتي تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلاوة على ذلك، يتضمن البيان الختامي إدانة للتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية.
كما يتضمن البيان الختامي مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا من العراق.
وشهدت القمة غياب الملك المغربي محمد السادس رغم تلقيه دعوة بالحضور.
وانسحب الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الكلمة التي ألقاها أمير قطر تميم بن حمد.