«ويستنجهاوس» الأمريكية تطلب إشهار إفلاسها وحمايتها من الدائنين

دونالد ترامب

قدمت شركة وستنجهاوس، وحدة الطاقة النووية الأمريكية التابعة لشركة «توشيبا كورب» اليابانية، طلبًا بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأمريكي لحمايتها من الدائنين يوم الأربعاء، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة اليابانية لتحجيم الخسائر التي تهدد مستقبلها.

 

وسيسمح إشهار الإفلاس لوستنجهاوس، والتي تعرضت مشروعاتها للمحطات النووية لعوائق تشمل تأخيرات وتجاوز التكاليف، بإعادة التفاوض أو نقض عقودها الإنشائية رغم أن المرافق المالكة لهذه المشروعات ستسعى على الأرجح إلى الحصول على تعويضات.

 

وفيما يخص «توشيبا» فإن هدفها يتمثل في تقليص الالتزامات المتزايدة الناتجة عن ضمانات قدمتها، وتقول توشيبا إن إجمالي الالتزامات ذات الصلة بوستنجهاوس بلغ 9.8 مليار دولار في ديسمبر بما يزيد على تقديرات صادرة في وقت سابق بلغت نحو 6.3 مليار دولار.

 

ونتيجة لهذا قالت المجموعة الصناعية اليابانية إنها قد تسجل صافي خسارة بقيمة تريليون ين (تسعة مليارات دولار) للعام المنتهى في مارس بزيادة عن التوقعات الأولية بخسارة 390 مليارا.

 

ومن المتوقع أن تطلق تلك الخطوة مفاوضات معقدة بين الشركة اليابانية ووحدتها الأمريكية والدائنين وقد تنخرط فيها الحكومتان الأمريكية واليابانية نظرا لنطاق الأزمة وضمانات القروض الحكومية الأمريكية للمفاعلات النووية الجديدة.

 

وقالت «وستنجهاوس» التي قدمت طلب الإفلاس في محكمة الإفلاس الأمريكية لمنطقة جنوب نيويورك إنها دبرت تمويلا بقيمة 800 مليون دولار لتمويل وحماية أنشطتها الأساسية خلال إعادة التفاوض.

 

وذكر مسؤول بالإدارة الأمريكية -أمس الثلاثاء- أن الإفلاس المحتمل لشركة الطاقة النووية الأمريكية وستنجهاوس إلكتريك هو «مبعث قلق» لإدارة الرئيس دونالد ترامب وقد يصبح قضية أمن قومي.

 

المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه، ذكر أن واشنطن على اتصال بالحكومة اليابانية في هذا الشأن، وأضاف: «سنعبر بهدوء.. عن القلق من أنه إذا حدثت عدة أشياء بطريقة سيئة فقد تصبح قضية أمن قومي».

مقالات متعلقة