أقر الزعماء ورؤساء الوفود، مساء الأربعاء، مجموعة قرارات في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ28 بالأردن، بشأن ملفات بينها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، وإدانة "التدخلات" الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، بحسب نسخة من القرار أوردتها الأناضول..
وفي قرار حول القضية الفلسطينية، أكد القادة العرب على عدة نقاط منها "مركزية القضية بالنسبة للأمة العربية وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين والالتزام بمبادرة السلام العربية، ورفض ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن لعامي 2019 -2020، وإدانة سياسة الاستيطان الإسرائيلي".
وتطالب مبادرة السلام، التي أقرها العرب في قمتهم ببيروت عام 2002 بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى قرار الأمم المتحدة 194.
وفي قرار حول مكافحة الإرهاب أدان القادة العرب "بكل حزم كافة أشكال العمليات الإجرامية التي تشنها المنظمات الإرهابية في الدول العربية وعلى المستوى الدولي"، مؤكدين أن "الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب".
وتمسك الزعماء العرب في قرار آخر حول تطورات الأزمة السورية، بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية.
وطالبو في قرار بـ"وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استضافتهم من مختلف الجوانب المادية والخدمية"، دون تفاصيل.
وأكدوا في قرار آخر بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، على مساندة الشرعية الدستورية متمثلة في رئيس الجمهورية اليمنية، عبد ربه منصور هادي، والحل السلمي، مستنكرين "التدخلات" الإيرانية في البلاد.
كما أدان القادة العرب في قرار "التدخلات" الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية و"تأسيسها لجماعات إرهابية مدعومة من ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني وتنظيم حزب الله "الإرهابي"، لاسيما في سوريا واليمن والبحرين.
وشددوا على أهمية أن تكون علاقات التعاون العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
ووفق مراسل الأناضول، تحفظت العراق ولبنان على القرار رفضا لتوجيه اتهامات لحزب الله اللبناني، بينما أبدت تونس والجزائر، ملاحظات متعلقة بالتذكير بمواقف "حزب الله" في تحرير الأراضي اللبنانية.
وتضمنت 3 قرارات أخرى التأكيد على أهمية الحل السياسي لأزمة ليبيا، والتضامن مع لبنان وأهمية توفير الدعم السياسي والاقتصادي لها، والمطالبة بإنهاء احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاثة (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى) والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة.
فيما تضمنت 4 قرارات ترحيب العرب بتنظيم قمة عربية أوروبية بشكل دوري (دون تحديد دوريتها)، ودعم الصومال، وكذلك دعم السودان، بالإضافة إلى عقد القمة المقبلة رقم 29 في السعودية خلال شهر مارس 2018.
كما أقر القادة 3 قرارات أخرى، أولها يتعلق بالعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، والآخر بتطوير جامعة الدول العربية، والثالث يتضمن توجيه الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها القمة الـ28.
واختتمت القمة العربية الـ28 أعمالها في منطقة البحر الميت الأردنية، مساء اليوم، بعد مناقشة الزعماء ورؤساء الوفود المشاركين فيها أبرز القضايا والأزمات العربية التي تمر بها المنطقة.