كشف موقع "walla” العبري عن تخصيص جيش الاحتلال الإسرائيلي مليون شيكل (275 ألف دولار تقريبا) لمنع تهريب المخدرات من سيناء إلى داخل إسرائيل.
وقرر الاحتلال إقامة وحدة جديدة من المستعربين تابعة لحرس الحدود، فضلا عن شراء موتسيكلات رباعية العجلات ذات سرعات كبيرة، وسيارات الطرق الوعرة لمطاردة عصابات التهريب.
وقال مصدر عسكري لـ"أمير بوحبوت" محلل الشئون العسكرية بالموقع إن إحدى المخاوف تتمثل في اتخاذ تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش قرارا باستغلال محاور تهريب المخدرات لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي تتحرك على الحدود أو استهداف المستوطنات القريبة من السياج الحدودي.
وأضاف المصدر:”ليس جديدا، امتلاك المهربين سيارات أفضل وأسرع من تلك التي لدينا في الجيش ووحدة المستعربين العاملة على الحدود. وهذا بخلاف أجهزة الرؤيا الليلية التي بحوزتهم، وأساليب العمل التي تتضمن أعمال مراقبة لضمان عدم وجود قوات الجيش بالمنطقة، ومعرفة المنطقة، واستغلال دروب الحركة حتى في الأماكن غير الممهدة، والكمائن والحواجز. سوف يعزز قرار تزويد الجيش والمستعربين بعربات جديدة فاعلية تلك القوات".
وقال مصدر آخر إن المهربين على كلا الجانبين المصري والإسرائيلي مسلحون جيدا خوفا من محاولة اعتراضهم من قبل الجيش المصري، مشيرا إلى أنهم سبقوا واستخدموا السلاح أيضا ضد جنود الجيش الإسرائيلي.
ونشر الموقع مقطعا مصورا سبق ونشرته عدة مواقع عبرية يظهر وصول مسلحين من سيناء للسياج الحدودي محلمين بحقائب المخدرات، قبل أن يضعوا سلما على السياج ويلقون بضائعهم في الجانب الإسرائيلي، وهناك كانت سيارة في انتظارهم لتسلم البضاعة.
وقال "بوحبوت"إن العام الماضي شهد سرقة مهربين سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي، يجري استخدامها غالبا على يد عصابات تهريب المخدرات، لخداع القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة.
المحلل الإسرائيلي أوضح أن إسرائيل أقامت سياجا على الحدود مع سيناء، يبلغ متوسط ارتفاعه 3 أمتار، وجرى تزويده وخاصة في الأماكن الحساسة بأجهزة استشعار بهدف التحذير حال حدوث أي نشاط على السياج أو محاولة عبوره من كلا الجانبين.
إضافة إلى ذلك أقيمت أبراج ومواقع مراقبة مزودة بتكنولوجيا متطورة، والكثير من محاور السير للسماح للقوات الإسرائيلية بالوصول بسرعة لنقاط الإنذار، وغرف حرب لجمع المعلومات الاستخبارية.
الخبر من المصدر..