كشف الدكتور محمد العوايشة، الكاتب والمحلل السياسي الأردني، كواليس سعي عمان للصلح بين بعض زعماء العرب، خلال القمة العربية المنعقدة على أراضيها.
وقال العوايشة لـ "مصر العربية"، إن المحاولات الأردنية لتحريك المياه الراكدة بين بعض البلدان العربية نجحت بشكل كبير، ودفعت بعضهم للجلوس على طاولة الحوار.
وأضاف أن عمان حاولت في الليلة التي سبقت القمة، تنقية الأجواء المتوترة بين مصر والسعودية، ما أدى إلى جلوس الرئيسين على طاولة التشاور.
وذكر العوايشة أن المحاولات الأردنية نجحت أيضًا في عقد لقاء بين السعودية والعراق، وكذلك العراق ولبنان، رغم الخلافات بينهم.
وعن مغادرة الرئيس السيسي للقمة أثناء كلمة تميم أمير قطر، قال العوايشة إن الرئيس المصري كان يستعد للقاء سلمان، إلا أن بمغادرته القاعة قد سجل موقفًا سياسيًا. وأشار إلى أن عمان فشلت في محاولات رأب الصدع بين القاهرة والدوحة، نظرا للخلافات العميقة بين البلدين، بسبب مواقف قطر تجاه الأحداث السياسية في مصر، وتجاه جماعة الإخوان المسلمين. وأكد المحلل الأردني أن الفتور في العلاقات بين قطر والأردن، حالت دون نجاح الأخيرة في محاولات الصلح، لافتا إلى أن هناك اختلاف في المواقف السياسية التي تتبناها كلا من عمان والدوحة حيال بعض القضايا العربية، وهو ما يؤكده تعليق بعض القضايا الاقتصادية بين الطرفين دون أسباب مقنعة. وغادر الرئيس عبدالفتاح السيسي الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 28 والمنعقدة بالعاصمة الأردنية عمان، أثناء إلقاء كلمة تميم بن حمد أمير قطر بالقمة.
وعقد الرئيس السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، قمة مصرية سعودية على هامش قمة الأردن.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان، إن الزعيمين تناولا مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وجه دعوة إلى الرئيس السيسي للقيام بزيارة رسمية للمملكة، وهو ما رحب به، ووجه الرئيس بدوره دعوة للملك لزيارة مصر، والتي قبلها بترحاب ووعد القيام بها.