فرنسا تطالب بريطانيا باحترام مصالح الاتحاد الأوروبي قبل «الخروج»

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الخميس، من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن تزيل مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي "الغموض"، وتحترم بشكل كامل قواعد ومصالح المنظمة بأعضائها الـ 27.

وذكر بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية، حسب "الأناضول"، أنَّ أولاند أجرى مكالمة مع ماي، غداة إطلاق الأخيرة لمسار الطلاق بين بلادها والاتحاد الأوروبي.

وحسب البيان، لفت أولاند، خلال المكالمة، إلى مبادئ المفاوضات، وشدَّد فيها على ضرورة أن تجري بطريقة واضحة وبنّاءة من أجل رفع الغموض والاحترام الكامل لقواعد ومصالح الاتحاد الأوروبي.

ودعا أولاند في هذا الإطار، وفي مرحلة أولى، إلى خوض المناقشات حول سبل الانسحاب، خصوصًا فيما يتعلّق بحقوق المواطنين والواجبات المنحدرة عن الإلتزامات التي قطعتها المملكة المتحدة.

وأمس الأربعاء، أطلقت الحكومة البريطانية رسميًّا مسيرة الخروج من الاتحاد الاوروبي، عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة، بعد عضوية دامت 44 عامًا.

وسلَّم السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي تيم بارو، رسالة موقعة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى رئيس المجلس الأوروبي، تتضمَّن تفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة الناظمة لعملية الخروج من العضوية.

وتنص المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي ستغادر بريطانيا بموجبها الاتحاد الأوروبي، على أنَّ "الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد حول هذا الموضوع، وأي اتفاق لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد يجب أن يحظى بأغلبية مشروطة"، إضافةً إلى تأييد نواب البرلمان الأوروبي.

ويتعين على بريطانيا بعد ذلك، تسديد فاتورة خروجها المكلفة من الاتحاد الأوروبي بنحو 60 مليار يورو، وذلك قبل انطلاق مفاوضات الخروج النهائية، لكن تسديد هذه المستحقات رهن بالاتفاق بين الدول الأعضاء.

وفي 23 يونيو الماضي، أظهرت النتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين البريطانيين حول عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، أنَّ 52% من الناخبين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد.

مقالات متعلقة