عقد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لقاء جديدًا مع وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، حيث تركَّز النقاش حول "سلتي" الحكومة والانتخابات.
وهذه هي المرة الأولى التي يناقش وفد نظام بشار الأسد منذ بداية مفاوضات جنيف قبل ثلاثة أعوام، العملية السياسية في سوريا، إذ سبق له أن أصر على أولوية حل المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وهي "السلة الرابعة" وفق جدول مفاوضات جنيف، حسب "روسيا اليوم".
ونقلت "روسيا اليوم"، الخميس، عن وكالة "سانا" الحكومية السورية أنَّ الجلسة ما قبل الأخيرة بين وفد الحكومة ودي ميستورا في إطار الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف شهدت إجابة الفريق الأممي عن بعض الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الوفد السوري حول "السلة الأولى" المدرجة على جدول أعمال المفاوضات، والمتعلقة بـ"تشكيل حكم تمثيلي وغير طائفي" بموجب القرار الدولي 2254.
وكان الوفد الحكومي قد قدَّم خلال جلسة عقدت أمس مع دي ميستورا مجموعة من الأسئلة حول السلة الأولى للحوار السوري - السوري وبانتظار توضيحات حول المقصود من العناوين المطروحة فيها.
وذكرت "سانا" أنَّ المحادثات تطرَّقت أيضًا إلى عنوان "السلة الثالثة"، أي إجراء انتخابات حرة ونزيهة على أساس الدستور الجديد.
يُذكر أنَّ كافة المسائل المتعلقة بصياغة الدستور الجديد مشمولة بـ"السلة الثانية" للانتخابات.
وكانت مصادر دبلوماسية قد ذكرت أنَّ الجعفري استند في موافقته على نقاش سلة الحكم إلى رؤيته التقليدية القائمة على أساس المطالبة بتشكيل حكومة موسعة، أو حكومة وحدة وطنية على أساس الدستور السوري الحالي، باعتبار أن الحكومة الجديدة يجب أن تأخذ على عاتقها مهمة وضع دستور جديد والتحضير لانتخابات رئاسية على أساس الدستور القائم حاليًّا.
وفي شأن ذي صلة، أعلن المجلس الوطني الكردي تعليق مشاركته بوفد الهيئة العليا للمفاوضات "منصة الرياض" في الجلسة المقبلة من المحادثات مع دي مستورا.
وأوضح المجلس أنَّ هذا القرار يأتي احتجاجًا على عدم أخذ مطالب الأكراد بعين الاعتبار من قبل وفد الهيئة العليا.