أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الخميس، أنَّ الجيش والتشكيلات المسلحة الأخرى المشاركة في القتال الدائر جنوب شرقي البلاد على استعداد لتنفيذ كافة قرارات مجموعة "مينسك" بما في ذلك فصل القوات ووقف النار.
وأضافت الوزارة - حسبما أوردته "الأناضول" - أنَّ سلطات كييف تنتظر ردة فعل الطرف الآخر "الانفصاليون الموالون لموسكو" حول وقف النار في منطقة "دونباس" الشرقية من جديد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنَّ الأطراف المتصارعة شرقي أوكرانيا توصلت إلى هدنة وقف إطلاق نار لاقتراب عيد الفصح أو عيد القيامة، يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أول أبريل المقبل.
ومنذ بدء الاشتباكات شرقي أوكرانيا في 2014، قتل تسعة آلاف و900 شخص، بينهم عناصر من الجيش وانفصاليون ومدنيون، وأصيب 23 ألفًا و246 شخصًا بجروح، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا لاتفاق في عاصمة بيلاروسيا "مينسك"، يوم 12 فبراير 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف الاتفاق بـ"اتفاق مينسك 2" ويعتبر تطويرًا لـ"اتفاق مينسك 1" الذي وقعه ممثلو الحكومة والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر 2014.
وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش "المقرب من موسكو" أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم "جنوب"، وقيامها "موسكو" لاحقًا بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014.