إيكونوميست عن مبالغات علاقة السيسي وترامب: « السراويل تحترق » في القاهرة

السيسي وترامب

"السراويل تحترق في القاهرة، لماذا يحب حاكم مصر دونالد ترامب، وكيف يبالغ الإعلام المصري في العلاقة الوطيدة بينهما"

عنوان مقال أوردته الإيكونوميست ، استخدمت فيه المجلة البريطانية مصطلح "Pants on fire أو احتراق السراويل الذي يعني الكذب الصارخ، بحسب قاموس Urban dictionary

 

 

وإلى النص الكامل 

 

قرار دونالد ترامب بالتنازل عن راتبه كرئيس لم يكن بإلهام من خطوات مماثلة فعلها قادة أمريكيون سابقون أمثال هربرت هوفر وجون كينيدي، لكن الرئيس الأمريكي "سار على خطى"نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب مزاعم صحيفتين مصريتين.

 

وقال مذيع تلفزيوني مصري إن السيسي هو "النموذج " الذي يسير عليه ترامب.

 

موقع إخباري مصري ذكر أن السيسي كان على رأس قائمة المدعوين في حفل تنصيب ترامب.

 

مثل هذه الأخبار الزائفة من السهل فضحها، إذ أن ترامب وعد بالتخلي عن راتبه قبل أن يلتقي أصلا برجل مصر القوي.

 

السيسي كذلك الذي خفض راتبه بمقدار النصف لم يحضر مراسم تنصيب ترامب.

 

لكن العلاقة بين القائدين، اللذين سيلتقيان في البيت الأبيض في 3 أبريل المقبل جذبت الكتاب ومقدمي البرامج في مصر،  حيث يرى الكثيرون منهم أن انجذاب ترامب للسيسي يمثل نوعا من الفخر الوطني ينبغي الاحتفاء به، والمبالغة في عرضه.

 

مكالمة ترامب للسيسي في نوفمبر وصفها البيت الأبيض بعبارات هادئة، لكن تناول الإعلام المصري لها كان "شاطحا".

 

ونقلت الصحف عن مسؤولين قولهم إن المكالمة تبشر بعهد جديد في العلاقات.

 

المذيع عمرو أديب أوحى إلى أن ترامب تملكه شعور بالهيبة تجاه قيادة السيسي.

 

وبحسب أديب، فإن ترامب سأل السيسي: “كيف استطعتم النجاة خلال الشهور الأربعين الماضية"، في أشارة إلى المشكلات الاقتصادية العديدة التي تعاني منها مصر.

 

المؤكد أن هناك "كيمياء" حقيقية بين القائدين، كما قال ترامب بعد اجتماعه بالسيسي في سبتمبر.

 

السيسي بالمقابل، كان أول قائد أجنبي يهنئ ترامب على فوزه بالانتخابات.

 

كلا الرجلين شائكان واستبداديان وعرضة لانتشار نظريات المؤامرة.

 

وبعكس باراك أوباما، لا يكترث ترامب كثيرا بالسجل المصري البشع لحقوق الإنسان، ويدعم النظرة القاتمة للرئيس المصري تجاه الإخوان المسلمين، تلك الجماعة التي أقصاها السيسي من السلطة.

 

من الممكن ألا يكون دعم السيسي قد ساعد على فوز ترامب، وفقا لادعاء صحيفة مصرية.

 

كما نقلت اليوم السابع عن مستشار رئاسي غامض تأكيده أن مصر كانت الدولة الوحيدة في العالم الواثقة من فوز ترامب.

 

وبالرغم من ذلك، فإن المغازلة قد تحقق بعض المكاسب، فقد حظر ترامب المسافرين القادمين من 6 دول ذات أغلبية إسلامية، واستثنى مصر حتى الآن.

 

رابط النص الأصلي 

 

مقالات متعلقة