طالبت ليبيا، الاتحاد الأوروبي تزويدها بسفن ورادارات لمساعدة قواتها على وقف تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط.
ونقلت "رويترز"، اليوم الخميس، عن مصادر في بلجيكا أنَّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيدرسون قائمة الطلبات في اجتماع لهم في لوكسمبورج يوم الاثنين المقبل، لكنهم لن يستطيعوا تلبية جميع المطالب.
ويدعم الاتحاد الأوروبي حكومة رئيس الوزراء فائز السراج أملًا في أن تستطيع بسط سيطرتها على كامل البلاد بعد سنوات من الفوضى والعنف.
وفي المقابل، يريد الاتحاد مساعدة ليبيا في وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة إلى أوروبا انطلاقًا من شواطئها على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي: "لقد تلقينا طلبًا رسميًّا وهو قيد النظر.. نريد أن يكون مرتبطًا بالعمل الذي نقوم به على الحدود لضمان أنَّ المساعدات سيستخدم بفاعلية."
ويدرب الاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبي بالفعل على اعتراض مراكب المهربين وإعادتها إلى ليبيا. و
كانت ليبيا العام الماضي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر إيطاليا، وهو طريق خطير تخشى أوروبا أن يصبح أكثر ازدحامًا مع هدوء البحر في فصل الربيع.
وصرَّح دبلوماسي كبير آخر: "هذه قائمة طلبات كبيرة تتضمَّن أنواعًا متعددة من السفن والرادارات ومعدات أخرى.. نحتاج إلى دراستها أولًا لكننا بالتأكيد لن نستطيع تلبية جميع المطالب."
وأضاف: "لا تزال هناك سبل للمساعدة.. يمكن أن ننظر إعطاءهم بعض المعدات القديمة أو بعض الأصول المصادرة من المهربين، لكن يتعين أن نتأكَّد أنَّ ذلك يتوافق مع ما نسعى إلى تحقيقه هناك وأنها ستستخدم على نحو صحيح."
وأوضح "الدبلوماسي الأول" أنَّ الوزراء سيناقشون أيضًا دور روسيا في ليبيا وهو مصدر قلق متزايد للاتحاد الأوروبي بسبب تودد موسكو لخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا الذي يرفض حكومة السراج.