احتدمت المعارك بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة "داعش" على مشارف جامع النوري في البلدة القديمة غربي الموصل، فيما شن سلاح الجو العراقي سلسلة غارات استهدفت مواقع التنظيم هناك.
وحسب "روسيا اليوم"، الخميس، خاضت القوات الخاصة وقوات الشرطة اشتباكات مع التنظيم لتقترب أكثر من جامع النوري، الذي أعلن منه زعيمه أبو بكر البغدادي "دولة الخلافة" في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا قبل نحو ثلاثة أعوام.
وحلَّقت طائرات الهليكوبتر فوق غرب الموصل، وقصفت مواقع التنظيم خارج محطة السكك الحديد في الموصل، التي شهدت اشتباكات عنيفة وهجمات كر وفر مؤخرًا.
وتقدَّمت قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية في أطراف المدينة القديمة من خلال تسلق أفرادها أسوار حدائق المنازل، رغم قصف المسلحين بالصواريخ.
وتحدث سكان فارون عن سماعهم دوي إطلاق نار كثيف من منطقة المدينة القديمة، حيث يتحصَّن المسلحون وسط السكان مستغلين الأزقة والدروب الضيقة ومنازل السكان.
ورغم فرار آلاف السكان من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم داخل الموصل، لا يزال عشرات الآلاف محاصرين وسط القتال والقصف والضربات الجوية.
من جهته، أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" تحرير قرية الصابونية ومحطة قطار الصابونية غرب سد بادوش في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وصرَّح الفريق رائد جودت من الشرطة الاتحادية بأنَّ قواته فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة قضيب البان والملعب الرياضي في الجناح الغربي من الموصل القديمة وتحاصر التنظيم حول جامع النوري.
وجامع النوري أو الجامع الكبير هو من مساجد العراق التاريخية الذي بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، وأعيد إعماره عدة مرات ويشتهر بمنارته "الحدباء".