أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، انطلاق أولى قوافل المساعدات الغذائية الإنسانية إلى دولة جنوب السودان، عبر ممر إنساني جديد يمر بالأراضي السودانية.
وقال البرنامج الأممي، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّ القافلة تضم 27 شاحنة تحمل 1200 طن متري من المساعدات الغذائية.
وأضاف أنَّ القافلة تحركت ظهر اليوم عبر المسار الجديد انطلاقًا من منطقة الأبيض جنوب غربي السودان لتصل بعد ذلك إلى منطقتي هجليج وربكونا جنوبي السودان، وصولًا إلى بانتيو داخل دولة جنوب السودان.
وأشار إلى أنَّ الرحلة ستسغرق خمسة أيام في أحسن الأحوال للوصول إلى هدفها، لافتًا إلى أنَّه يعتزم خلال الأسابيع المقبلة إرسال11 ألف طن متري من المساعدات الغذائية في سبع قوافل جديدة تضم كل قافلة 40 شاحنة، موضِّحًا أنَّ هذه الكمية تكفي لتوفير الغذاء لـ300 ألف شخص مدة ثلاثة أشهر.
من جانبه، ذكر الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان ماثيو هولينغورث: "المسار الجديد سيمكن برنامج الأغذية من الوصول بالمساعدات الغذائية للسكان المتأثرين بالمجاعة في جنوب السودان بشكل منتظم، وبالتالي المساعدة على تجنب حدوث عواقب الجوع الشديد".
والأحد الماضي، أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على فتح مسار جديد لبرنامج الغذاء العالمي، بهدف نقل غذاء ومساعدات إنسانية عبر أراضيها، إلى المتضررين من المجاعة في دولة جنوب السودان.
وأعلنت حكومة جنوب السودان ووكالات أممية، في 20 فبراير الماضي، عن مجاعة تهدد نحو خمسة ملايين من جملة 11 مليون نسمة يقطنون البلد الذي انفصل عن السودان، في يوليو 2011، بعد استفتاء شعبي.
ومنذ بدء الاقتتال في جنوب السودان نهاية 2013 بين الرئيس سلفاكير ونائبه زعيم المعارضة في البلاد ريك مشار، لجأ 350 ألف لاجئ إلى السودان بحسب الأمم المتحدة.
ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الطرفان، في أغسطس 2015، في وضع حد للحرب، التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وشردت 3,4 مليون شخص، وفقًا للأمم المتحدة.