قالت السفارة الايطالية إنَّ السلام والاستقرار في المنطقة الجنوبية في ليبيا هي الخطوة الأمثل للمصالحة الوطنية في البلاد التي تعاني من الانقسام السياسي.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة عبر حسابها على موقع "تويتر"، الخميس، بعد يوم واحد من توقيع قبيلتي التبو وأولاد سليمان اتفاق للصلح النهائي، حسب "الأناضول".
وأمس الأول الأربعاء، وقعت قبيلتا التبو وأولاد سليمان الليبيتان بالعاصمة الإيطالية روما، اتفاق صلح وسلام نهائي بعد ثلاثة أيام من المفاوضات رعتها منظمة أربتشي الإيطالية "غير حكومية".
ووقع الاتفاق كل من شيخ قبيلة "التبو" مينا صالح قلمة، ورئيس مجلس شورى "أولاد سليمان" السنوسي مسعود عمر، بحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية عبدالسلام كجمان ووفد من قبيلة طوارق ليبيا كشهود.
ونص الاتفاق الموقع بين الطرفين، على الصلح الشامل والدائم وتعويض المتضررين من الطرفين، على أن تتكفل الدولة الإيطالية بدفع قيمته.
وتضمَّن الاتفاق "إخلاء الأماكن العامة للدولة من كل التشكيلات المسلحة وتسليمها إلى الجيش والشرطة من جميع مناطق الجنوب ورفع الغطاء الاجتماعي عن المجرمين وتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق الصلح".
والاثنين الماضي، كشف أحد مشائخ طوارق ليبيا، مفضِّلًا عدم ذكر اسمه، أنَّ وفدًا يتكون من قبائل الطوارق والتبو وأولاد سليمان توجه الأحد الماضي إلى روما، لبحث ملفات عدة من أبرزها ملف السلام وتحقيق المصالحة بين قبائل الجنوب ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود.
وأشار المصدر نفسه إلى أنَّ منظمة "أربتشي" تسعى من خلال هذا الاجتماع أيضًا للتوصل إلى اتفاق مصالحة نهائي بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان اللتين تربط بينهما عداوات قبلية قديمة، لا سيما في مدينة سبها "جنوب"، حيث سبق أن شهدت اشتباكات دموية بينهما.
والاتفاق الموقع بين قبيلتي "التبو" و"أولاد سليمان" ليس الأول من نوعه بين أطياف ليبية في الجنوب ترعاه منظمة إيطالية، حيث وقع ممثلون لـ"كافة المجموعات السياسية والإثنية" في جنوب ليبيا في 18 يونيو الماضي في روما اتفاقًا إنسانيًّا، رعته جمعية "سانت ايجيديو" الخيرية الكاثوليكية التي تولت المفاوضات التي سبقت الاتفاق.