علّق الكاتب والإعلامي، حافظ الميرازي، على الزيارة التي يعزم على القيام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكتب "الميرازي"، عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك" تدوينةً طويلة يشرح فيها أبعاد الزيارة، وكيف يمكن لمصر الاستفادة منها، من وجهة نظره.
وقال "الميرازي": "نصيحتي لزوار واشنطن من مصر: (الحداية مبتحدفش كتاكيت).. وفود مصر هذه الأيام على واشنطن كثيرة، بعضها جاء مبكرا للتجهيز للقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي ترامب يوم الاثنين المقبل، وحرص البعض أن يكون بينهم "باحثون" جئ بأحدهم لإثبات أن مصر جنة المسيحيين على الأرض، وهو مثال على جني ثمار الوطنية وبيع صكوكها، ومنهم إعلاميون جاءوا للتغطية لها أو عليها حسب مهنية كل منهم، وآخرون للتطبيل وواحد أو اثنان من المتطاولين على الناس بالسنتهم، ومهمومان فقط بحماية أقفيتهم من تطاول أيدي بعض المتظاهرين (وكلاهما تطاول مرفوض)".
وتابع "الميرازي": "لكن جديا ما أهمية الزيارة؟ على المستوى الشخصي، هي أول زيارة للرئيس المصري وبدعوة من البيت الابيض الذي كان يقاطعه برئيسه آنذاك أوباما، وكانت المقاطعة ستستمر لو فازت الديمقراطية هيلاري كلنتون بالرئاسة! خصوصا منذ راهن السيسي على ترامب في لقائهما الدافئ في سبتمبر الماضي بنيويورك مقارنة ببرودة وتكهرب أجواء لقائه آنذاك بهيلاري".
وأوضح "الميرازي": "لكنها زيارة تأخرت نسبيا لو أرادت مصر أن تستثمر تلك العلاقة الشخصية لتكون وسيطا للعرب في واشنطن، فقد سبق الرئيس المصري إلى واشنطن ملك الأردن ورئيس وزراء العراق، بل وحتى الرجل الثالث الترتيب في حكم السعودية (ولي، ولي العهد) بزيارة البيت الأبيض ومأدبة غداء، تحول فيها ترامب إلى التوسط لدى العرب لصالح مصر، وليس العكس، بتوسطه لإقناع محمد بن سلمان باستىناف أرامكو بترولها المقطوع عن مصر عقابا لسياساتها تجاه سوريا واليمن".
وأضاف "الميرازي": "ثانيا: لا يوجد لدى ترامب ما يقدمه لمصر في هذه الزيارة، فأقصى ما يمكنه عدم تخفيض المعونات العسكرية الأمريكية لمصر بمقدار ألف وثلاثمئة مليون دولار سنويا أو تحويلها لقروض، مثلما تقترح إدارته على الكونجرس لتخفيض ميزانية المساعدات الخارجية بالثلث، مع استثناء معونات إسرائيل التي تزيد بثلاثة أضعاف مصر. والمؤكد أن اللوبي الإسرائيلي الذي يدافع عن تلك المساعدات للبلدين منذ معاهدة السلام هو الكفيل بحماية مصالح مصر مهما تضايق البيت الابيض مثلما فعل مع أوباما".
وأكمل "الميرازي": "ثالثا: لا أحد يتحدث عن زيارة الرئيس المصري الاثنين بل عن زيارة الرئيس الصيني بعده بيومين وهو ما كتب عنه حتى ترامب في تغريدة أخيرة".
واختتم "الميرازي" حديثه قائلًا: "أخيرًا، ترامب أصبح بطة عرجاء في سنته الأولى وليس الأخيرة، فهو بقرة شبه مذبوحة ولا تملك أن تفعل لأحد شيئا سوى هموم الشهادة التي قد يقدمها مستشاره المخلوع من الأمن القومي مايكل فلاين فهو يريد الحصانة القضائية للتعاون في التحقيقات بشأن تورط إدارة وفريق ترامب في التنسيق مع الروس لفوز الانتخابات، ناهيكم عن تورط زوج ابنته في صفقة مشبوهة مع الصين، أي تواطؤ مع أهم عدوين وخصمين لأمريكا".
ويسافر الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن يوم 3 أبريل المقبل، بناءً على دعوة من الرئيس الأمريكي، لمناقشة العلاقات الثنائية القائمة بين واشنطن والقاهرة وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومكافحة تنظيم "داعش".
كذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو كانج، أمس الخميس، أن الرئيس الصيني، شي جين بينج، سيقوم بزيارة للولايات المتحدة يومي 6 و7 أبريل المقبل.