كشف السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب، عن شروعه فى إعداد مشروع قانون بشأن مد سن المعاش لأعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلي بوزارة الخارجية حتى سن 65 عاما، وذلك للاستفادة منهم.
جاء ذلك فى تصريحات لـ"مصر العربية"، مؤكدا على أن العمل الدبلوماسى والقنصلي، يحتاج لتراكم الخبرات، ومن ثم لا يجوز أن نقول لمن يعمل فى هذا السلك بعد سن الستين "مع السلامة"، خاصة أنه يكلف الدولة المصرية ملايين الجنيهات قائلا:"مينفعشى نقول للدبلوماسيين بعد سن الستين مع السلامة وهما بيكلفوا الدولة ملايين الجنيهات".
ولفت العرابى إلى أن تراكم الخبرات فى الملف الدبلوماسى مهم للغاية، والوضع أصبح مختلف عن الماضي، حيث أصبحنا في حاجة إلى الشيوخ فى هذا الملف الذى يحتاج للحنكة والفطنة وتراكم الخبرات، مؤكدا على أن هذا القانون سيحقق نهضة كبيرة بملفات السلك الدبلوماسي.
وعن كون هذه الرؤية تؤثر على تمكين الشباب قال العرابى:" إطلاقا دى هتبقى طابور وكله هياخد دوره سواء كان شاب أو شيخ"، مشيرا إلى ضرورة الاستفاده منهم بأقصى حد ممكن.
وفى رده على أن مد سن المعاش تسبب فى أزمة بالملف القضائي، واعتزام نواب التقدم بمشروعات قوانين لخفض سن القضاة، قال العرابى:" هذا أمر مرفوض خاصة أن القضاء وظيفة صعبة وتحتاج للخبرات مثل العمل الدبلوماسى والحديث عن الظروف الصحية أمر أصبح من الماضي خاصة أن سن الـ60 هو تفاعل لسن العطاء وليس المعاش".
وواصل حديثه:" سني الآن 66 عاما ولازلت أعمل وأقوم بدورى ..ومن ثم لابد من الاستفادة من أعضاء السلك الدبلوماسى لأبعد حد حتى لا نهدر هذه الفرص العظيمة".
يشار إلى أن أعضاء الخارجية والسلك الدبلوماسى يطبق عليهم الخروج على المعاش عند بلوغ 60 عاما.