بسبب موجة الغلاء.. حملة «خليها تعفن» تغلق محال السمك في الإسماعيلية

أسواق السمك بالإسماعيلية... باعة مضربون وفروشات خاوية

في مشهدٍ نادر، بدت محال وفُرُشٍ سوق السمك بمحافظة الإسماعيلية، خاوية على عرشها، جرّاء إضراب بائعو المنتج ذات الرواج الأكبر في مدن القناة، تضامنا منهم مع حملة المقاطعة التي انطلقت مؤخرًا احتجاجًا على الزيادة الكبيرة في أسعار السمك والتي تحمل اسم «خليها تعفن».

 

وتشهد أسواق بيع الأسماك رواجا كبيرا داخل المدينة الساحلية والتي تطلّ على ثلاثة من المسطحات المائية في مصر وهي قناة السويس وبحيرة التمساح والبحيرات المرة، وتزخر بالعشرات من المزارع السمكية الضخمة التابعة لقناة السويس والمستثمرين.

 

حالة من الحزن سيطرت على بائعي السمك بسبب الركود الذي ضرب المهنة جرّاء الزيادة الحادة في الأسعار، والتي كانت تلقى من قبل رواجا كبيرا ولم يكن يهدأ السوق ـ أبدًاـ من حركة البيع والشراء

بينما فُرُش الباعة الذين لم يشاركوا في الإضراب لم تتعد نسبة الأسماك المعروضة عندهم حاجز الـ20% من الكميات التي يعرضونها يوميًا.

 

ورصدت مصر العربية حالة الركود التي ضربت سوق الأسماك وحقيقة الوضع داخله، حيث أغلق مؤقتًا ما يقارب 50% من المحال والفرش. "محمد نجيب" أحد بائعي السمك في المحافظة، قال إن الوضع داخل السوق أصبح تحت الصفر فلا نبيع ولا نشتري وقرّرنا الدخول بإضراب لأن الأسعار ارتفعت بشكل مبالغ فيه لأكثر من الضعف. وأضاف: سعر كيلو سمك الشبار زاد من 15 جنيه إلى 34 جنيه وكيلو البوري وصل إلى 85 جنيه، قائلًا: "دي أنواع الناس الغلابة اللي كانت بتجيبها طب دول يعملوا ايه دلوقتي".

 

وتابع: "إحنا مش عارفين نشتغل بنجيب السمك وبقالنا 4 أيام على الحال ده"، متهمًا تجار الجملة الذي وصفهم بـ "الكبار"، بزيادة الأسعار جرّاء ارتفاع سعر العلف.

  وقال: "لا يمكن أن تكون زيادة سعر العلف تسببت في ارتفاع سعر السمك للضعف.. التجار الكبار ـ بحد وصفه ـ "واكلينها والعة" وإحنا مش عارفين نشتغل ولازم يكون فيه رقابة".

 

"عربي محمد" أحد بائعي السمك في المحافظة، قال إن سعر جميع أنواع الأسماك غالية جدًا والأمر لا يقتصر على اليوم فقط ولكنه أصبح عرضًا مستمرًا كل يوم ـ بحد قوله ـ.  

وأضاف: كيلو الشبار تعدى سعره 30 جنيه وكيلو البوري سعره يتراوح ما بين 60 و70 جنيه والزبون ليس معه ما يكفى للشراء بمثل هذه الأسعار .

 

وأعلن عربي تضامنه مع المواطن في مقاطعته للسمك حتى انخفاض الأسعار فلم نعد قادرين على البيع بسبب الركود.. وكل واحد مننا عليه ديون ولا نحقق مكاسب "يعنى الجمبرى جايبه من الصياد بـ 55 جنيه أبيعه للزبون بكام؟ ".

 

"محمد عبد الله" بائع سمك، قال إن البائعون ليس لهم ذنب في زيادة الأسعار ونشعر بحال المواطن غير القادر على الشراء بمثل هذه الأسعار.

 

من جانبها قالت سعاد داوود: "عمرنا ما شوفنا الأسعار دي طول عمرنا خاصة.. إزاي يكون عندنا القناة ونشترى السمك بالأسعار الغالية مش كفاية بناكل سمك مزارع اللي عمرنا ما كنا بناكله"

 

وتابعت: قررنا مقاطعة الأسماك حتى تنخفض الأسعار وتصبح معقولة وذلك على الرغم من اقتراب موسم شم النسيم.

 

 

مقالات متعلقة