قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستواصل مكافحة منظمة "بي كا كا" الإرهابية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق.
جاء ذلك في تصريح صحفي، أدلى به جاويش أوغلو اليوم السبت، خلال زيارة لولاية إزمير غربي تركيا.
وأضاف جاويش أوغلو "بي كا كا الإرهابية بدأت تتمركز في قضاء سنجار، ونحن سنواصل حربنا ضدها ونقوم بما يلزم كما نفعل بالنسبة لمنطقة قنديل (شمالي العراق)".
وشدد على أن "تركيا ستواصل مكافحة (بي كا كا) داخل وخارج البلاد وأينما تمركزت".
وتنتشر عناصر "بي كا كا" الإرهابية في سنجار منذ عام 2014، بحجة محاربة "داعش"، رغم سيطرة قوات البيشمركة على القضاء منذ نوفمبر 2015، بمشاركة مسلحين من الأقلية الإيزيدية ودعم من طيران التحالف الدولي.
وتتخذ المنظمة الإرهابية من جبال قنديل شمالي العراق، معقلاً لها، وتنشط في العديد من المدن والبلدات العراقية.
وتشن المنظمة بين الحين والآخر هجمات ضد تركيا انطلاقاً من الأراضي العراقية، مستهدفة المدنيين وعناصر الأمن الأتراك.
ولفت جاويش أوغلو إلى أنه تطرق في مباحثاته أمس في أنقرة مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون إلى قضية مكافحة "بي كا كا" في سنجار.
وأوضح أن تيلرسون أكد له أن "واشنطن تمتلك خططًا لإخراج (بي كا كا) من سنجار بالتعاون مع تركيا".
وفيما يتعلق بعملية "درع الفرات" في سوريا، أوضح جاويش أوغلو أن "السيطرة على مدينة الباب شمالي سوريا قد تمّت، إلا أن ذلك لا يعني أن كل شيء قد انتهى".
وأشار في هذا الإطار إلى استمرار علميات التطهير في المنطقة من أجل توفير الأمن بالكامل.
وأضاف أن "المناطق التي دخلتها (درع الفرات) باتت خالية من الإرهاب بالمعنى الحقيقي، إذ بدأ الناس بالعودة إلى مناطقهم".
وأردف جاويش أوغلو أن "حوالي 50 ألف لاجئ عادوا من تركيا إلى مناطقهم المحررة شمالي سوريا".
وشدد على "ضرورة إعداد القوات المحلية لتتولى حماية المناطق المحررة في ظل تنافس المنظمات الإرهابية على الأراضي السورية".
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، انتهاء عملية "درع الفرات" التي انطلقت في 24 أغسطس الماضي ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا.
و"درع الفرات"، حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم قوات "الجيش السوري الحر".
وحول مكافحة عناصر منظمتي "فتح الله غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين في ألمانيا، قال جاويش أوغلو، إن الأخيرة تنزعج من خطوات تقدم عليها تركيا مؤخرا لتحديد عناصر المنظمتين خارج البلاد.
وتساءل الوزير التركي "ألا ينبغي لنا أن اتخاذ الخطوات اللازمة لكشف ما يهدد بلادنا".