قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إنه سيتم مناقشة المشروعات المتوقفة، خاصة أن المتحف اليوناني الروماني متوقف منذ 10 سنوات، لعدم وجود مخصصات مالية، إلا أن الحكومة تسعى لتوفيرها، موضحا أن الرقم المبدأي لترميمه بلغ 120 مليون جنيه، قابل للزيادة.
جاء ذلك خلال جولته اليوم برفقة لجنتي الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب والسياحة والطيران، لزيارة المناطق الأثرية المفتوحة والمغلقة بالإسكندرية، للوقوف على المشاكل، وكيفية حلها وإعطاء المناطق الآثرية الوضع الذي تستحقه.
وأضاف العناني، في تصريحات صحفية خاصة على هامش صحبته لوفد البرلمان بمنطقة كوم الدكة أنه تم افتتاح اليوم أعمال البعثة البولندية لمنطقة الحفائر وهي خطوط سير إضافية يسمح للزائر المرور داخل المدينة وبقاياها وبلوحات إرشادية، بحضور رئيس البعثة البولندي، مدير مركز الآثار البولندي.
وأوضح أن الهدف من الزيارة هو إيجاد حلول مشتركة بين الوزارة ومجلس النواب، حتى نعطي للمناطق الآثرية قيمتها وسط العالم،وأنه سيتم البدء في ترميم المتحف الروماني اليوناني بالإضافة إلى المتحف البحري الذي تم وضع حجر الاساس به منذ عام 1986، وأنه يتم العمل لتحويل قلعة قايتباي إلى متحف بحري ومن منطقة كوم الشقافة يتم العمل على شفط المياه، فضلاً عن منطقة كوم الناضورة التي يتم العمل فيها.
يذكر أن أعمال البعثة البولندية تضم اكتشاف حفائر ترجع إلى الحياة المدنية الرومانية القديمة، وذلك عقب العمل على اكتشافها وترميمها لمدة 50سنة، كما شهدت الزيارة افتتاح فيلا الطيور التي تضم لوحات فسيفساء، وذلك بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، "ميهاو موركو تشينكي" السفير البولندي وأعضاء البعثة البولندية ووسائل إعلام أجنبية.
وقد جاء الافتتاح اليوم على هامش قيام وفد برلمان من لجنة الثقافة والاعلام والآثار برئاسة إسامة هيكل، لجنة السياحة والطيران برئاسة سحر طلعت مصطفى بتفقد المناطق الآثرية بالإسكندرية، عقب طلبات إحاطة بتعرضها لإهمال.
فيما استعرضت الدكتورة منى حجاج رئيس جمعية آثار الإسكندرية أهم المشروعات المطروحة بالمناطق الآثرية بالمحافظة، كمتحف الموزاييك، الآثار الغارقة والقلعة، المسرح الروماني، موضحة أنه لأول مرة يتم الكشف اليوم عن موقع حفائر منطقة كوم الدكة والتي تضم أحياء الحياة المدنية القديمة، بدلاً من عرض حفائر تضم مقابر فقط، وأنه سيتم الكشف عن بقايا مدرسة البحث السكندرية، التي تضم قاعات صغيرة، وأن المسرح الروماني يعد لها قاعة بحث كبرى.
وأضافت أن متحف الموزاييك بمنطقة باب شرقي بالمحافظة من المفترض أن يضم لوحات الفسيفساء التي علمت الفن للعالم كله، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف لوحات كثيرة بالإسكندرية من كافة العصور، وأنه لا يوجد مكان لعرضها والحفاظ عليها، وأن وزارة قد استطاعت توفير المكان والإمكانيات قبل الثورة، ومن المفترض أن يضم المتحف عرض صوتي لحكاية إسكندرية القديمة، لكن المشروع توقف عقب ثورة يناير، إلا أنه لا يوجد تمويل لاستكمال المشروع وأن هناك ضرورة لتنظيم حملات لاستكمال متحف الموازييك ومحكى الإسكندرية، وإضافة قسم علمي لعلم الفسيفساء يربط بين الفن القديم والحديث.
وأكدت أنه لم يتم حتى الآن عرض الآثار الغارقة بأبي قير للمصريين، على الرغم أن جميع دول العالم شاهدتها وأنه قد تم عرضها بالخارج، موضحة أن مشروع متحف الآثار بمنطقة القلعة للآثار البحرية وليس الغارقة، أي أنها تضم كل ما له بعلاقة تعامل الإنسان القديم مع البحر، وتوضح كيفية استغلال الإنسان القديم للبحر وقد بنى اقتصاده من خلال الإمكانيات البحرية.