خلال لقاء ترامب والسيسي .. هل تصنف اﻹخوان «إرهابية»؟

لقاء سابق بين ترامب والسيسي

قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الرئيس دونالد ترامب سوف يحاول إعادة بناء العلاقات الأميركية مع مصر خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع المرتقب الاثنين القادم.

 

وتساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اﻹسرائيلية عما إذا كان الرئيس السيسي سوف ينجح في دفع أمريكا لتصنيف جماعة اﻹخوان المسلمين على أنها "جماعة إرهابية أم لا"؟، خاصة أن اللقاء سوف يركز على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية.

 

ونقلت الصحيفة عن المسؤول - الذي طلب عدم اﻹفصاح عن اسمه- قوله:" ترامب يريد استخدام زيارة السيسي لإعادة تنشيط العلاقات الثنائية، والاستفادة من الصلات القوية التي تجمعهما عندما التقيا للمرة الأولى في نيويورك في سبتمبر الماضي".

 

مصر كانت منذ فترة طويلة واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، وتتلقى 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية سنويا.

 

وتوترت العلاقات الثنائية عندما انتقد الرئيس السابق باراك أوباما الرئيس عبد الفتاح السيسي جراء الحملة الدموية التي شنها على جماعة الإخوان المسلمين.

 

الرئيس السيسي لا يفرق بين جماعة الإخوان -التي تقول إنها سلمية- ومسلحي الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش"، وتعتبر مصر جماعة الإخوان "منظمة إرهابية".

 

وقام الرئيس باراك أوباما بتجميد المساعدات العسكرية للبلاد لمدة عامين بعد اﻹطاحة بالرئيس محمد مرسي في منتصف 2013 بعد احتجاجات جماهيرية ضد حكمه.

 

وقدرت جماعات حقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 40 ألف ناشط في السجون.

 

وقال البيت الأبيض إن علاقة ترامب مع السيسي بدأت بشكل جيد خلال الاجتماع الذي جمعهما في سبتمبر الماضي بنيويورك، كما أن ترامب يدعم نهج السيسي في مكافحة الإرهاب الذي يتضمن جهودا عسكرية وسياسية، بجانب سياساته في إصلاح الاقتصاد، ودعواته لـ "تحديث الخطاب الديني".

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تصنف جماعة الإخوان المسلمين على أنها "جماعة إرهابية" كما تريد مصر، قال المسؤول :" ترامب مهتم بسماع وجهات نظر السيسي خلال الاجتماع".

 

وأضاف:" نحن وعدد من الدول لدينا بعض المخاوف بشأن الأنشطة التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة".

 

زيارة السيسي جاءت بينما اقترحت إدارة ترامب تخفيضات واسعة في المساعدات الخارجية لم يتم حتى اﻵن اﻹعلان عن تفاصيلها، ويتوقع البيت الأبيض أن يستمر تقديم المساعدات لمصر دون تقديم أي تفاصيل.

وعارض بعض النواب تخفيف القيود على المساعدات لمصر بسبب المخاوف بشأن حقوق الإنسان، وقال مسؤول البيت الأبيض إن إدارة ترامب تعتزم مناقشة مسائل حقوق الإنسان خلف أبواب مغلقة.

 

وقال المسؤول: " نهجنا هو التعامل مع هذه القضايا الحساسة بطريقة خاصة أكثر سرية، ونعتقد أنها الطريقة الأكثر فعالية لدفع هذه القضايا إلى نتائج جيدة".

 

ولم يوضح المسؤول ما إذا كان ترامب سيبحث مع السيسي قضية آية حجازي، وهي أمريكية مصرية تعمل مع أطفال الشوارع واعتقلت في مايو 2014 بتهمة الاتجار بالبشر، ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى الإفراج عنها.

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة