يبدأ صباح اليوم الأحد، الرئيس عبد الفتاح السيسى لقاءاته الرسمية خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يلتقى الدكتور جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى، ثم جيف اميلات رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لشركة جنرال إليكتريك، ثم يلتقى مارلين هيوستن، الرئيس والمدير التنفيذى لشركة لوكيهد مارتن.
وعصر اليوم الأحد بتوقيت واشنطن، يلتقى الرئيس السيسي ممثلى الجالية المصرية بالولايات المتحدة الامريكية. وقال بيان رئاسي أن السيسي سيبحث مع رئيس البنك الدولي "فرص تعزيز التعاون القائم بين مصر والمؤسستين الدوليتين في مختلف المجالات الاقتصادية."
ووافق صندوق النقد الدولي على برنامج لمدة ثلاث سنوات مع مصر في نوفمبر وأفرج عن شريحة أولى بقيمة 2.75 مليار دولار من قرض قيمته 12 مليار دولار يهدف إلى إعطاء دفعة للاقتصاد الذي تضرر بفعل سنوات من الاضطرابات أعقبت انتفاضة 2011.
وتنفذ مصر برنامجا للإصلاح الاقتصادي تضمن إقرار ضريبة القيمة المضافة وخفض دعم المواد البترولية وتحرير سعر الصرف.
ويشمل البرنامج عددا من التدابير الأخرى منها إلغاء دعم الطاقة وإصلاح الشركات الحكومية وإدخال إصلاحات على السياسة النقدية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النمو في الأجل الطويل.
وكان الرئيس السيسى قد وصل، مساء أمس السبت، إلى قاعدة أندروز العسكرية فى واشنطن وكان فى استقباله السفير ياسر رضا سفير مصر لدى واشنطن، وروز مارى بولى مدير مراسم الخارجية الأمريكية، والكابتن سكوت فولار القائد البحرى لقاعدة أندروز العسكرية، والشيخ طارق الجوهرى ممثل مسلمى الجالية المصرية، والأنبا توماس مخلوف، ممثل أقباط الجالية المصرية، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية فى واشنطن.
ويعقد الرئيس السيسى قمة مصرية أمريكية غدا الإثنين بالبيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وكان مسئول أمريكي كبير قال يوم الجمعة إن ترامب سيسعى خلال محادثاته مع السيسي لإعادة بناء العلاقات مع مصر.
وتوترت العلاقات بين البلدين عندما وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما انتقادات إلى السيسي لشنه حملة على جماعة الإخوان المسلمين أقدم جماعة إسلامية في مصر.
ولا يفرق السيسي بين جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إنها سلمية وبين متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وتعتبر مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
وجمد أوباما المساعدات لمصر عامين بعد أن أطاح السيسي، عندما كان وزيرا للدفاع في منتصف 2013، بالرئيس محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وكان مرسي، وهو قيادي بالإخوان المسلمين، قد انتخب في العام السابق.
وقالت مصادر في مطار القاهرة إن وفدا كبيرا يصحب السيسي في الزيارة التي قال المسؤول الأمريكي إنها ستركز، بجانب إعادة بناء العلاقات، على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية التي تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا.
وتواجه مصر تحديا أمنيا يمثله متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وغزة كانوا قد أعلنوا البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 الذي انتخب فيه السيسي.
وتقول منظمات تراقب حقوق الإنسان إن مصر تشهد انتهاكات واسعة لكن مصر تنفي ذلك. وقال المسؤول الأمريكي إن إدارة ترامب تعتزم مناقشة مسائل حقوق الإنسان مع مصر خلف أبواب مغلقة.