باوزا ورقصة الوداع في مدرسة التانجو الأرجنتيني.. «القصة الكاملة»

باوزا وميسي

لا نرى عزفًا للتانجو أو الموسيقى الراقصة للمنتخب الأرجنتيني التي كانت تظهر من جمال الكرة المقدمة من المنتخب في السنوات الماضية بعدما غاب كل هذا في الفترة الأخيرة تحت قيادة إدجاردو باوزا، بالرغم من امتلاك المنتخب كوكبة من النجوم في كل مركز على رأسهم صاحب الكرة الذهبية 5 مرات ليونيل ميسي.

 

لم تجد نفسها الأرجنتين في فترة باوزا التي قرابت على النهاية غدًا، بحسب التقارير الصحفية الإخبارية.

 

ويلقى "ستاد مصر العربية" الضوء في التقرير الآتي على فترة باوزا مع التانجو:

 

جاء باوزا لقيادة المنتخب الأرجننتيني في أغسطس الماضي خلفا لتاتا مارتينو الذي رحل عن التانجو لفشله في قيادة المنتخب إلى لقب كوبا أمريكا والخسارة من تشيلي بركلات الترجيح.

 

وقدم باوزا إلى الأرجنتين بعد رفض بوكتينيو ترك نادي توتنهام الإنجليزي، وتفضيل سامباولي عدم فسخ عقده مع إشبيلية، بالإضافة إلى عدم سعي دييجو سيميوني لتولي منتخبات خلال الفترة المقبلة، لعشقه تدريب الأندية وتأجيل خطوة قيادة منتخب بلاده.  

وعقدت الجماهير آمالًا كبيرة على باوزا، خصوصًا بعدما أقنع أفضل لاعب في التانجو والعالم ليونيل ميسي بالتراجع عن خطوة الاعتزال الدولي بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها لاعب برشلونة في السنوات الثلاثة الأخيرة وخسارة 3 ألقاب (كأس العالم في البرازيل أمام ألمانيا بهدف جوتزه وكأس كوبا أمريكا مرتين أمام تشيلي بركلات الترجيح).

 

ستكون الحسنة الوحيدة لباوزا، عندما يُقال من تدريب الأرجنتين، هي تراجع ليونيل ميسي عن قرار اعتزاله اللعب الدولي.

 

كان قرار الاتحاد الأرجنتيني بإقالة أليخاندرو سابيلا من تدريب التانجو بعدما قادهم إلى نهائي كأس العالم "خاطئًا"، وقدوم تاتا مارتينو الذي جاء بناء على موافقة ليونيل ميسي وعلاقتهما الجيدة عندما قاد برشلونة بموسم كارثي حقق فيه فقط لقب السوبر الإسباني بحسب الصحافة الإسبانية والأرجنتينة.

 

وشهد الأسبوع الماضي، تعيين كلاوديو تابيا رئيسًا للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، بعدما قدم الرئيس السابق لويس سيجورا، استقالته بسبب اتهامه بالفساد.

 

لعب باوزا 8 مباريات حقق فيها 3 انتصارات مقابل 3 هزائم وتعادلين بإجمالي 11 نقطة في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم في روسيا 2018.

 

الصادم لعشاق التانجو، الأهداف التي سجلها المنتخب رفقة باوزا برصيد 9 أهداف في وجود ميسي وأجويرو وهيجواين ودي ماريا واستقباله 10 أهداف، في الوقت الذي حقق فيه المنتخب البرازيلي 8 انتصارات منها انتصار على التانجو بثلاثية وسجل 24 هدفًا واستقبل هدفين فقط.

 

وكان تيتي تولى قيادة المنتخب البرازيلي في التوقيت ذاته، ليظهر الفارق بين السامبا والبرازيل، بالرغم من امتلاك التانجو كأفراد منتخب أقوى من غريمه البرازيلي. وجاء إيقاف ميسي لـ4 مباريات متتالية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب تلفظه للحكم لقاء منتخب بلاده مع تشيلي ليسبب مشاكل كبيرة لمنتخب التانجو لحاجة باوزا لأفضل لاعب في العالم بالمباريات.

 

وغاب ميسي عن لقاء بوليفيا الذي خسره المنتخب الأرجنتيني بهدفين، وسط أداء ممل لا يليق بالتانجو الذي ظهر بأنه منتخب يعتمد على لاعب وحيد "ليونيل".

 

ويحاول الاتحاد الارجنتيني، تقليص عقوبة ميسي للعودة لينقذ المنتخب من خطر الغياب عن مونديال روسيا.  

وأصبح المنتخب الأرجنتيني في المركز الخامس برصيد 22 نقطة والذي سيجلعه يخوض ملحق مع منتخب من آسيا لبلوغ نهائيات مونديال روسيا.  

وإذا صدقت التقارير الصحفية نية الاتحاد الأرجنتيني، بشأن إقالةباوزا غدًا الإثنين، فلا بد من التأني في اختيار البديل خلال فترة المقبلة.

 

بالنسبة لخيار خورخي سامباولي، فالمدرب نفى أي اتصالات بينه وبين الاتحاد الأرجنتيني لقيادة التانجو خلال الفترة المقبلة وهو الخيار الجيد والسهل بدفع 1.5 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقده إشبيلية إذا وافق مدرب تشيلي السابق على قيادة المنتخب.

 

وحال رفض سامباولي، فمارويسيو بوكتيتينو، مدرب توتنهام هو الخيار الثاني للاتحاد الأرجنتيني، على الرغم من عدم رغبة السبيرز في الاستغناء عن خدمات المدرب المرتبط بعقد حتى يونيو 2020.

 

أما بالنسبة لخيار دييجو سيميوني، فمدرب أتلتيكو مدريد مرتبط بعقد مع الروخي بلانكوس حتى 2018 ومستبعد قيادته للتانجو خلال فترة صعبة مثل التي يمر بها منتخب بلاده مؤخرا واحتمالات غيابه عن مونديال روسيا.

 

مقالات متعلقة