وثيقة مصالحة بين الإخوان والسيسي.. أين الحقيقة؟

ما حقيقة توجه الإخوان للتصالح مع السيسي؟

حجر كبير ألقته الأخبار المتداولة عن مصالحة إخوانية مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بحر السياسة المصرية الراكد، خاصة وأن تلك الأخبار تتحدث عن صدور وثيقة عن "القيادة التاريخية" للجماعة، والتي يتزعمها القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت.

 

 

ما حقيقة توجه الجماعة لمصالحة مع السيسي؟ وما درجة الصحة فيما تداوله الناس؟

 

 

تواصلت "مصر العربية"، مع ثلاثة مصادر في جبهتي الإخوان "القيادة التاريخية" و"القيادة الشبابية"، وجميعهم نفوا وجود وثيقة تتضمن بنودا للمصالحة مع النظام.

 

 

وقال قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين محسوب على ما يعرف بـ "جبهة القيادة التاريخية"، إنه لا صحة لطرح وثيقة للمصالحة مع النظام المصري الحالي للتصويت عليها.

 

 

وأضاف القيادي، في اتصال هاتفي من الخارج لـ "مصر العربية"، أن الجماعة لم تعد وثيقة للمصالحة من الأساس لكي يتم التصويت عليها، وهذا الأمر ليس مطروحا الآن داخل الجماعة.

 

 

وتساءل: "أين نص الوثيقة التي أدعى البعض نشرها عبر الموقع الإليكتروني للجماعة؟".

 

 

من جهته، قال قيادي بجبهة "القيادة الشبابية"، إنه لم يصل إلى علمها بإعداد جبهة "القيادة التاريخية" لوثيقة للمصالحة مع النظام، وإلا لكانت طرحت للنقاش، بغض النظر عن الخلافات.

 

 

وأضاف القيادي في اتصال هاتفي من الخارج لـ "مصر العربية"، أن مسألة المصالحة مع النظام المصري ليست مطروحة الآن داخل الجماعة، والتركيز منصب حاليا على إنهاء الخلافات الداخلية.

 

 

وتابع أنه سيتم التواصل مع عدد من قيادات "الجبهة التاريخية" للتأكد من عدم إعداد وطرح وثيقة للمصالحة.

 

 

واستبعد مصدر ثالث، وجود علاقة بين تعليق الدكتور وجدي غنيم عضويته في الجماعة، بمسألة طرح وثيقة للمصالحة، لأن الأمر ليس مطروحًا من الأساس.

 

 

ولفت المصدر إلى أن تعليق عضوية غنيم، سببه الخلافات الداخلية بالجماعة، والتي لم تحسم حتى الآن.

 

 

وحاولت "مصر العربية"، التواصل مع إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه لم يرد على الاتصالات.

مقالات متعلقة