مختار مختار نجم النادي الأهلي الذي سطع في السبعينيات في مركز خط الوسط، الذي أجاد فيه لأقصى درجة؛ إذ كان "رمانة ميزان" فريقه، ومحطة للعب، ومحرز الأهداف، إلا أنه صار "المغضوب عليه" من ناديه السابق، فرغم فنياته التدريبية المشهود عليها من القاصي والداني، إلا أن اسمه لم يعد قابلًا للطرح لقيادة دفة المارد الأحمر، دون سبب يذكر.
قضى مختار داخل القلعة الحمراء 8 مواسم ابتداء من موسم 75/1976 وانتهاء بموسم 82/1983، خاض خلالهم 194 مباراة فاز في 136 وتعادل في 41 وخسر 17 مباراة، وسجل 32 هدفا 26 في الدورى العام وهدفين في كأس مصر و4 أهداف في بطولة أفريقيا.
وأنهى مختار هذا المشوار الحافل مع الأهلي بلقطة عنوانها "التضحية"، عندما أصيب في مباراة المقاولون خلال افتتاحية دوري 1984، بعد تدخل عنيف مع سعيد الشيشيني الذي سقط بكل جسمه على ركبة مختار؛ إ‘ذ أصيبت ساقه بالضمور وأجريت له عدة عمليات لكن ساقه اليمنى ظلت تؤلمه بعد أن تدرب بقوة وعنف ليستعيد سرعته لكنه لم يتمكن وقرر اعتزال الكرة وتأكيدا لأخلاقه الرفيعة أصر في مباراة تكريمه التي أقيمت يوم الجمعة 24 يناير 1986 على أن يكون حول الملعب رافعًا يده في يد سعيد الشيشيني قائد فريق نادي المقاولون العرب معلنا بذلك أمام الجميع أن الشيشيني لم يتعمد إصابته وأنه لا يحمل أي ضغينة له، ليُمنح بعدها جائزة اللعب النظيف من اللجنة الدولية للعب النظيف المنبثقة عن هيئة اليونسكو بباريس.
مشواره التدريبي
وكحال معظم أبناء القلعة الحمراء تولى مختار مختار تدريب فرق الناشئين بالأهلي بعد حصوله على دراسات متعددة في التدريب، وعمل مدربًا للفريق الأول مع المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، ثم عمل في منصب المدير الفني لفريق نادي بتروجيت منذ عام 2005 إلى 2009، كما حصد لقب كأس مصر عام 2011 مع إنبي، بخلاف تجربته الأخيرة مع المصري والاتحاد السكندري، ورحيله عن زعيم الثغر لخلافة شوقي غريب في قيادة الإنتاج الحربي، إلا أنه ظل بعيدًا عن الطرح لمنصب الرجل الأول في الجهاز الفني لفريق الأهلي، رغم تعاقب أبناء الأهلي على هذا المنصب أمثال حسام البدري ومحمد يوسف وفتحي مبروك وحسام البدري وزيزو.
الخلفية السياسية
ويعزي البعض ابتعاد مختار عن ناديه، نظرًا لخلفيته السياسية، بعد تصريح القيادي الإخواني النائب محسن راضي بأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنَّ مختار رد قائلًا: " كلام فاضي، ومينفعش اتكلم فيه أساسًا أو أرد عليه".
مختار: "اسألوا مجلس الإدارة عن استبعادي غير المبرر"
وفي حوار صحفي، أُجرى مع مختار مؤخرًا أبدى حزنه من استبعاده عن الصورة في بيته القديم، واصفًا الموقف بـ "غير المبرر"، خاصة وأنه يتمتع بعلاقة طيبة مع المجلس الحالي أو سابقه، وبسؤاله: "متى يحين الوقت لنرى مختار مختار مديرًا فنيًا للأهلي؟"، يرد ضاحكًا: "لما ربنا يأذن، اسالوا مجلس الإدارة ليه مختار مدربش الأهلى؟"، لتظل علامات الاستفهام مطروحة بشأن رمز النادي الأهلي الذي صار بين عشية وضحاها "مغضوبًا عليه" من ناديه السابق وبيته القديم.