وزير خارجية بريطانيا: السيادة على جبل طارق لن تتغير

بوريس جونسون

أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن السيادة على جبل طارق لم تتغير، ولن تتغير في المستقبل.

 

وفي تصريح للوزير اليوم الاثنين، من لوكسمبورج التي يحضر فيها اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال جونسون إن السيادة على جبل طارق لا يمكن أن تتغير دون موافقة صريحة من شعبي جبل طارق والمملكة المتحدة.

 

وفي مسودة لقواعد التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تم إعدادها الأسبوع الماضي، قال الاتحاد الأوروبي إن إسبانيا سيكون لها حق النقض على القرارات الخاصة بجبل طارق، وهو ما أثار حفيظة بريطانيا.

 

وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إن بريطانيا "متمسكة بقوة" بجبل طارق.

 

وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، إن ماي قالت في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو، إن بريطانيا لن تسمح بأي ترتيب من شأنه إلحاق جبل طارق بسيادة دولة أخرى، على خلاف رغبة شعبها.

 

وكانت ماي تعرضت لانتقادات، نتيجة عدم ذكرها جبل طارق في الرسالة التي أرسلتها للاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي، طالبة فيها بشكل رسمي بدء محادثات خروج بلادها من الاتحاد.

 

وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أمس، قال العضو البارز في حزب المحافظين الحاكم، مايكل هوارد، إن إصرار ماي فيما يتعلق بجبل طارق، يشبه موقف رئيس الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، التي كان وزيرا في حكومتها، بخصوص جزر فوكلاند.

 

وأرسلت تاتشر وحدات من الجيش البريطاني إلى جزر فوكلاند التي تقع جنوبي الأطلسي بعد احتلال الأرجنيتن لها عام 1982، وقتل في تلك الحرب 255 جنديا بريطانيا و655 أرجنتينيا، وأسفرت عن عودة الجزر للسيادة البريطانية.

 

واعتبر حزب الديمقراطيين الأحرار، تصريحات هوارد بمثابة إعلان للحرب، فيما وصفها حزب العمال بأنها بعيدة عن  "الدبلوماسية" التي تفيد في محادثات الخروج.

 

وتنازلت إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا قبل 300 عام، إلا أنها ترغب في استعادة السيطرة عليها، وفي استفتاء أجري عام 2002، صوت معظم سكان جبل طارق ضد أي سيادة إسبانية على منطقتهم.

 

مقالات متعلقة