أعربت إيران، اليوم الاثنين، عن تحفظها إزاء تعيين قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد رحيل شريف، قائدًا للتحالف العسكري الإسلامي، الذي تقوده السعودية.
ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية عن السفير الإيراني لدى باكستان مهدي هوناردوست، قوله إنَّ طهران أبلغت إسلام آباد رسميًّا، بأنَّ لديها ملاحظات حول موافقة الأخيرة على تعيين شريف في هذا المنصب، حسب "الأناضول".
وأضاف - في تصريحاتٍ لوسائل إعلام باكستانية: "الحكومة الباكستانية، وقبل منحها شهادة عدم الاعتراض لشريف بشأن توليه قيادة التحالف، أبلغت إيران بالأمر، لكن هذا لا يعني موافقة طهران على القرار الباكستاني".
وبموجب القانون الباكستاني، يتعين على أي مسؤول سابق، الحصول على موافقة وشهادة عدم اعتراض من قبل حكومة البلاد، قبل تقلده أي منصب رسمي جديد.
وأكَّد الدبلوماسي الإيراني أنَّ بلاده أبلغت باكستان عدم انضمامها للتحالف، كما أنَّه لم يقدم أي اقتراح للانضمامها إلى هذا التحالف.
وكانت تقارير صحفية أفادت بأنَّ شريف رفض بداية قبول تعيينه على رأس التحالف ما لم تنضم إيران إليه.
ومن المقرر أن يتولى الجنرال شريف مهامه كقائد للتحالف العسكري الإسلامي، خلال شهر أبريل الجاري.
وحسب مراقبين، كافحت باكستان على مرّ السنوات للحفاظ على تحالفها مع السعودية وإيران والإبقاء على الحياد، والتحالف الإسلامي العسكري هو آخر تعقيدات هذا الكفاح.
وفي 7 يناير الماضي، أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف، في برنامج حواري، وفق ما أوردته صحيفة "داون" الباكستانية، تعيين شريف على رأس قيادة التحالف، المؤلف من نحو 40 دولة، بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأعلنت السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي بقيادتها لمحاربة الإرهاب فى منتصف ديسمبر 2015، على أن يكون مقره العاصمة السعودية، الرياض.