المهرجانات الفنية وتنشيط السياحة.. سبوبة بلا عائد

الفنانون يشاركون بالمهرجانات لتنشيط السياحة

انهيار الوضع الاقتصادي والأمني، خلال الأونة الأخيرة أثر بالسلب على السياحة في مصر والتي تعد من أهم مصادر الدخل القومي.   

ومن هنا وقف الفنانون وقفة رجل واحد بصفتهم قوة مصر الناعمة، للمساهمة في إعادة الحركة السياحية من جديد، وكان سبيلهم في هذا إقامة المهرجانات السينمائية والغنائية.   

وتعد السياحة الفنية، أحد مقومات الجذب لمحبي المشاهير ولعشاق الفن، ويتحملون من أجلهم عناء السفر لحضور تلك الاحتفالات والعروض السينمائية والمسرحية والموسيقية التي تقام في الدول الأخرى.  

ويستغل "الفن السابع" كبوابة للتعريف بمصر حضاريًا، ليكون هذا العرس الفني بمثابة الخطوة الأولى لجذب السياح لمصر، وعلى الرغم من أنها تمتلك ثلثي أثار العالم، إلا أن هذا لم يشفع لها.   

وخلال الثلاثة أعوام الأخيرة، دشن أكثر من مهرجان فني "سينمائي وغنائي" كان هدفه الأول والأخير تنشيط السياحة في مصر، وسارت على نفس النهج المهرجانات الأخرى لتنادي بنفس الدعوات.   

وتزخر مصر بكم كبير من المهرجانات الفنية التي لا نستطيع حصرها ومنها على سبيل المثال: "مهرجان السياحة والتسوق، مهرجان يوم السياحة العالمي، مهرجان تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل، الاحتفال السنوي لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون بالأقصر، مهرجان القاهرة الدولي للأغنية الشعبية، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية".  و"مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مهرجان القاهرة للإعلام العربي، مهرجان عيد وفاء النيل، المهرجان الدولي لصيد الأسماك ببورسعيد، المهرجان الدولي للفروسية، ومهرجان شرم الشيخ للأفلام العربية والأجنبية، وحفلات أضواء المدينة، ومهرجان طابا الأول لتنشيط السياحة فى جنوب سيناء وخليج العقبة".    ورغم كل هذه المهرجانات والمحاولات والدعوات، يبقى السؤال لماذا لم تستعد السياحة مكانتها إلى الآن؟ وما الذي ينقص هذه المهرجانات لتكون قادرة بالفعل على جذب السياح واستعادة مكانة مصر السياحية؟  

ويجيب عن هذا السؤال المنتج والمخرج خالد مهران، ليكشف لـ"مصر العربية" السر في عدم نجاح هذا الكم من الحفلات والمهرجانات السينمائية.   

وقال خالد مهران، إن مهرجانات الدولة تعاني من سوء تنظيم، ومن غياب النجوم كالفنان  عادل إمام وأحمد السقا، والمخرجين الكبار أمثال شريف عرفه وساندرا نشأت.   

ويتساءل خالد مهران، ما الفائدة من وجود عدد معين من الفنانين يشاركون في كافة المهرجانات والفعاليات، فهم لا يستطيعون تنشيط السياحة أو جذب السياح لأنهم مشهورين على الصعيد الداخلي فقط، لكن بالنسبة للعالم مجهولين.   

وأوضح أن تنشيط السياحة معناه مشاركة أفلام عربية وأجنبية، إلى جانب دعوة نجوم عالميين كفندام وبراد بيت، مشيرًا إلى أنه بدون هؤلاء الفنانين لن نستطيع جذب انظار العالم وسيضيع الهدف.  

واختتم قائلًا: "كم من مهرجان يقام تحت مسمى تنشيط السياحة، ويخصص له ميزانية بالملايين ولا يحقق أي عائد يذكر سواء مادي أو معنوي، فالمهرجانات التي تقام لا تحقق شيئا سوى إهدار المال العام".  

مقالات متعلقة