دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتضامن في سياسة الهجرة داخل أوروبا.
وقالت ميركل، بعد لقائها مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو ونظيره التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا في برلين، اليوم الاثنين، حسب وكالة الأنباء الألمانية: "رسميًّا تمَّ تنفيذ جميع القرارات على نحو صائب، وعلى الرغم من ذلك فإنَّنا عرفنا سويًّا حاليًّا أن مواطن الحساسية لدى الدول فيما يتعلق بمسألة اللاجئين والهجرة تعد عالية للغاية".
وأضافت: "أعتقد أنَّه يتعين علينا تحقيق تضامن في أوروبا، الآن نتحدث عن كيفية إتمام ذلك، لأن مسألة الهجرة لديها الكثير جدًا من العناصر المختلفة".
وأشارت ميركل - في هذا السياق - إلى عدة عناصر من بينها استقبال لاجئين وحماية الحدود الخارجية للاتحاد، وكذلك مكافحة أسباب اللجوء والهجرة غير الشرعية، موضِّحةً أنَّه لا يزال هناك حاجة لمناقشة توزيع الأعباء.
وذكرت "المستشارة الألمانية" أنَّ إيطاليا تواجه موقفًا خاصًا للغاية بسبب انعدام الحل السياسي في ليبيا.
وصرَّحت بأنَّ بلادها تعهَّدت باستقبال 500 لاجئ من إيطاليا شهريًّا، وقالت: "الوضع حاليًّا في إيطاليا وصل إلى درجة أنَّها لديها كثير جدًا من اللاجئين الوافدين، لا يستوفون المعيار اللازم للتوزيع في أوروبا".
وتابعت: "الكثيرون يأتون من دول يقل بها معدل الاعتراف بهم.. يتعين علينا البقاء مستقبلاً في حوار مع إيطاليا بحيث يمكنها القيام بالتزاماتها أيضًا لأنَّ العبور غير الشرعي إلى فرنسا وإلى إيطاليا وإلى سويسرا لا يمكن أن يكون الحل".
ويأتي الاجتماع بين رؤساء حكومات الدول الثلاثة اليوم، بمناسبة توقيع اتفاقية الجوار قبل أكثر من 25 عامًا بين ألمانيا ودولة تشيكوسلوفاكيا السابقة عقب انهيار الكتلة الشرقية الشيوعية لإقامة التعاون على أساس جديد.
يُشار إلى أنَّ إيطاليا متأثرة جداً بأزمة اللجوء، حيث يصل إليها أغلب المهاجرين القادمين من إفريقيا عبر البحر المتوسط.