القوات العراقية تجلي سكان المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل

أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية "تابعة لوزارة الداخلية"، اليوم الاثنين، فتح ممرات آمنة لإجلاء جميع المدنيين من البلدة القديمة وسط الجانب الغربي للموصل شمالي البلاد، قبل الشروع بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة فيها.   وقال قائد الشرطة الفريق رائد جودت، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّه تمَّ فتح ممرات آمنة لإجلاء السكان بالكامل من المدينة القديمة قبل الشروع بعمليات عسكرية واسعة.   وأضاف أنَّ قوات الشرطة مستمرة في عملياتها العسكرية البرية وطائراتها المسيرة بإسناد من المدفعية التي تواصل استهداف مقرات تنظيم الدولة "داعش" ودفاعاته الثابتة والمتحركة.   ويأتي هذا القرار بعد أن واجهت القوات العراقية صعوبة كبيرة في التقدم بأزقة ضيقة مكتظة بالسكان في المدينة القديمة على مدى الأسبوعين الماضيين.   من جانبه، كشف النقيب في الجيش العراقي جبار حسن عن مواصلة المئات من المدنيين الفرار من مناطق التماس بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم "الدولة"، في الجانب الغربي للموصل.   وقال حسن إنَّ قوات الجيش والشرطة الاتحادية أجلت اليوم، نحو ألفي مدني من الأحياء الواقعة وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل، ونقلتهم خارج مناطق القتال.   وأشار إلى أنَّ القوات الأمنية تجلي يوميًّا نحو ألفين أو ثلاثة آلاف مدني من الجانب الغربي للموصل، لافتًا إلى أنَّ المواطنين لا يرغبون في البقاء بالمناطق المحررة خوفًا من انتقام تنظيم "الدولة" منهم عبر القصف بالصواريخ.   وأبطأت القوات العراقية من تقدمها في أحياء الجانب الغربي للموصل بعد الكشف عن مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين نتيجة قصف خاطئ لعدة منازل في منطقة الموصل الجديدة في شهر مارس الماضي.   وتمكَّنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي للموصل، ومن ثمَّ بدأت في 19 فبراير الماضي، هجومًا لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.   ووفق الأمم المتحدة، فإنَّ نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة بعد أن فر منها ما يصل إلى 200 ألف خلال الأسابيع الأخيرة.

مقالات متعلقة