تحليل| لـ3 أسباب.. «الفشل» ينتظر مدرب الزمالك الجديد

بات المدرب البرتغالي أوجستو إيناسيو، قريبًا من تسلم مهمته بشكل رسمي، مديرًا فنيًا لنادي الزمالك، الأمر الذي أثار جدلا كبيرًا، كالعادة، حين يتولى مدرب جديد الأبيض، وذلك لما سيقدم عليه من صعوبات وأمور ربما تدفعه للفشل لا محال، إلا إذا استطاع التكيف مع هذه الظروف والصعوبات.

 

"ستاد مصر العربية" يرصد في التقرير التالي، أبرز العوامل التي تقود المدرب الجديد للفشل، مع وجود خيار وحيد للنجاح.

 

مرتضى لا يتغير

 

مهما كان حديثه معسولًا في البدايات، يظل مرتضى منصور، رئيس الزمالك، كما هو لا يتغير، إذ سيواصل رئيس الأبيض تدخله في عمل الجهاز الفني، ومدرب الفارس الأبيض الجديد، هذه هي طبيعته ولن يتغير.

 

إذا سمعت مرتضى منصور يقول إن المدرب الجديد هو رئيس جمهورية كرة القدم في الزمالك، فتأكد أنه بات على وشك التدخل في القرارات، وإذا أعلنها صريحة في الإعلام، فأعلم أن هذا المدرب لن يستمر طويلا، وسيطيح به في أقرب إخفاق.

 

يؤمن رئيس الأبيض كما قال من قبل إن سياسة تدوير المدربين هي العامل الأكبر في الفوز بالبطولات، هذه هي طبيعة تفكير رئيس النادي، وبكل تأكيد يُعد ذلك أهم وأول عوامل الفشل.

 

وجود لاعبين «معلمين»

 

لا شك أن أحد العوامل السلبية التي ستواجه أي مدرب جديد في الزمالك، هي وجود أكثر من لاعب "عالة" بالفريق، أو بالأحرى هي مجموعة من «المعلمين.. ضامنين تواجدهم» داخل القلعة البيضاء، ودائمًا ما تبتعد أسهم النقد عنهم بشكل كبير، مهما كان مستواهم لأسباب كثيرة، بينما تطال الانتقادات والهجوم لاعبين بعينهم.

 

وجود هذه النوعية من اللاعبين في الزمالك تساهم بشكل كبير في إفشال المدرب، خاصة وأنها تشارك على حساب لاعبين آخرين مفيدين للفريق، فضًلا عن خلقهم للعديد من الأزمات للجهاز الفني إذا ما استقر على استبعادهم، وهو ما يخلق حالة من عدم التجانس بين اللاعبين، وتمرد النجوم، وفي النهاية يرحل المدرب، و يفلتون هم من الانتقادات بشكل كبير.

 

شواهد سابقة  

تقودنا الشواهد السابقة مع عدد من المدربين الذين تولوا تدريب الأبيض خلال الفترة الماضية، لعدة عوامل، تدفع المدرب الجديد لا محالة للرحيل، أو الخروج بشكل غير لائق، لاسيما إذا كان أجنبيًا، على شاكلة باكيتا، و باتشيكو، و ماكليش.

 

قاد الزمالك خلال الفترة الماضية عدد كبير من المدربين أجانب ومصريين، وحيث إننا ننتظر وصول إيناسيو البرتغالي، سنتحدث عن شواهد الأجانب الفترة الماضية، خاصة الثلاثي السابق ذكرهم، والذين فشلوا لعدة أسباب، منها ضعف الشخصية، والانصياع لحديث مرتضى منصور دون اعتراض، كذلك التواجد بهدف "أكل العيش"، لا صنع التاريخ، وهي أسباب قادتهم حتمًا في النهاية للرحيل حتى وإن نفذوا طلبات رئيس الأبيض.

 

فيريرا ينصح

 

بكل تأكيد يبقى البرتغالي جيسوالدو فيريرا هو أنجح وأفضل من تعامل مع مرتضى منصور، ونجح في الإفلات ببطولتي دوري وكأس، في وجود رئيس الأبيض، وذلك لعدة أمور نجح في تطبيقها على مدار موسم كامل، لا يزال جمهور الأبيض يتباكى عليه حتى اللحظة، وذلك للدوامة الفنية والإدارية التي دخلها الفارس الأبيض على مدار الفترة الماضية ومنذ رحيله.

 

فيريرا نجح بفضل شخصيته القوية على الإدارة واللاعبين، كل على حد سواء، وهو ما جعله يفرض سيطرته على اللاعبين، ويمنع إدارة النادي من التدخل، بالإضافة لمعرفته وفهمه بشكل سريع لطبيعة المنافسين في مصر، لذلك وضع خطة دفاعية بشكل كبير مثل التي ينتهجها حسام البدري مع الأهلي هذا الموسم وحقق ما أراد من انتصارات.

 

لا شك وأن أي مدرب جديد للزمالك، وعلى سبيل البشرى بالأفضل، سيكون فيريرا هو الأمل الوحيد واللقطة المضيئة في الفترة السابق، وعليه تنفيذ ما قام به بحذافيره كي يضمن النجاح.

مقالات متعلقة