استنكر الباحث السياسي، محمد سيف الدولة، الصورة التي نشرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، إذ ظهر ترامب جالسًا على كرسي بينما ظل السيسي واقفًا بجواره، وهو ما اعتبره سيف الدولة "إهانة".
وأعاد "سيف الدولة" نشر الصورة عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"، معلقًا: "الصورة العار.. كيف يقبل السيسي أن يعامله ترامب كأحد موظفيه أو كواحد من حاشيته، يرصه مع جموع الواقفين حوله، وينفرد هو بالجلوس، في إهانة لا أظن أن أى رئيس أو مسؤول أجنبي تعرض لها أو سمح بها من قبل".
وتابع "سيف الدولة": "ستظل هذه الصورة المهينة والجارحة محفورة في ذاكرة الجميع وستتحول إلى رمزا فجاً و كريهاً للتبعية المصرية للولايات المتحدة الأمريكية".
واستطرد "سيف الدولة": "لم يتمالك السيسي نفسه في لقاءه بالرئيس الأمريكي، ولم يقم وزناً لكبرياء منصبه أو لكرامة الدولة التي يمثلها، أخذ ينافق ترامب بعبارات صريحة، مثل قوله "لقد راهنت عليك" و "ستجدني دائما بجانبك" و " انا معجب بشخصيتك المتفردة" وكأنه وكيل وزارة صغير ينافق وزيره.. ولكن المشهد في هذه الصورة الوقحة التي نشرها ترامب على حسابه فاقت كل أنواع وأشكال ومظاهر التبعية والإذلال التي عرفناها منذ مبارك والسادات".
ونشر "ترامب" الصورة، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، صباح اليوم، معربًا عن سعادته بلقاء الرئيس السيسي وتجدد العلاقة التاريخية بين البلدين.
واستقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرئيس السيسي بالبيت الأبيض، أمس الاثنين، وعقدا قمة موسعة ناقشا خلالها مختلف قضايا وملفات المنطقة وفي مقدمتها الحرب على الإرهاب، وعقد وفدا البلدين مباحثات موسعة.