فيما لم يصدر أي رد فعل عربي رسمي على المذبحة التي ارتكبها طيران النظام السوري باستخدام غاز السارين القاتل في قرية خان شيخون بمحافظة إدلب، أدان عدد من الوزراء والمسئولين في إسرائيل المجزرة، وتراوحت مواقفهم من مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل الفوري لحماية الأطفال والنساء والعزل في سوريا، وصولا إلى الدعوة لاجتماع عاجل للمجلس الوزراي الإسرائيلي لبحث تداعيات الموقف.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كتب على حسابه بموقع "تويتر":الصور الفظيعة من سوريا يجب ان تهز كل إنسان. تدين إسرائيل بشدة استخدام السلاح الكيماوي بشكل عام، وخاصة ضد المواطنين الأبرياء".
وتابع نتنياهو بحسب صحيفة "معاريف" :”تدعو إسرائيل المجتمع الدولي لتنفيذ وعوده عام 2013، وإبعاد السلاح الكيماوي من سوريا".
وتتحدث المصادر السورية عن مقتل ما يزيد 100 شخص، بينهم نساء وأطفال في هجوم نفذ بغاز السارين استهدف قرية خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتداولت وسائل الإعلام صورا لعشرات الضحايا في الشوارع ملقين في الشوارع.
“موشيه يعالون" وزير الدفاع الإسرائيلي السابق غرد قائلا :”مرة أخرى نتجاوز "الخط الأحمر" في سوريا. مرة أخرى يقتل البشر. بينما يصمت العالم. من الأهمية أن ندرك ولا ننسى أنه ليس هناك من نعتمد عليه سوى أنفسنا".
واعتبرت وزير الخارجية السابقة "تسيبي ليفني" أن صمت العالم حيال استخدام السلاح الكيماوي وقصف المستشفيات في سوريا يمثل كارثة.
وكتب زعيم المعارضة "إسحاق هرتسوج":ما يحدث في سوريا جريمة ضد الإنسانية ارتكبها نظام قاتل فقد كل الصفات الإنسانية. لا يجب أن تقف الولايات المتحدة والعالم موقف المتفرج حيال تلك الفظائع وعليهم اتخاذ خطوات عملية لوقف هذا الجنون".
ومضى يقول :”أدعو الرئيس ترامب، كزعيم العالم الحر، لقيادة سياسة صارمة وفاعلة لحماية الأبرياء. أية شرعية لنظام الأسد تعد تأييدا لنظام قاتل، يرتكب جرائم خطيرة وغير مقبولة ضد الأبرياء".
“زهافا جلاؤون" زعيمة حزب "ميرتس" اليساري علقت قائلة :”على حكومة إسرائيل مطالبة المجتمع الدولي بالعمل لوقف الهجمات، والاستخدام المتزايد للسلاح الكيماوي. ظن الأسد من صمت العالم أن لديه شيك على بياض، ولا يتردد في استخدامه ضد المواطنين الأبرياء في سوريا".
وكتب عضو الكنيست "عامير بيرتس" على "تويتر":لا يمكننا تجاهل استخدام غاز الأعصاي لقتل الأبرياء في إدلب. على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الوقف الفوري لحمام الدم والاستخدام الإجرامي للغاز".
وهاجم الوزير "أيوب قرا" القوى العظمى قائلا :”أين الأمم المتحدة والعالم بأسره، في سوريا يقتل الأبرياء بهجمات كيماوية. آن الأوان أن تغير الأمم المتحدة الإسطوانة ضد إسرائيل وتهتم بوقف الإبادة الجماعية في سوريا".
وقال عضور الكنيست "عمار بارليف":فيما وراء الحدود تحدث أهوال وفظائع ويقتل الأطفال بالغاز. أدرك أننا نفعل أقصى ما بوسعنا، لكن ليس هذا كافيا. لا يجب أن يقف شعب لديه تراث وتاريخ مثلنا في الجانب الصامت".
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي "آريه درعي":فظائع تفطر القلب حدثت هذا الصباح في سوريا، قتل عشرات الأطفال بالسلاح الكيماوي. على إسرائيل الدولة القوية والديمقراطية الوحيدة بالمنطقة، أن تقود العالم لوضع حد للمذابح الرهيبة".
كان "نفتالي بينت" وزير التعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي" المتشدد، أول وزير إسرائيلي يدين الهجوم الكيماوي في سوريا، قد دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية لعقد جلسة طارئة للمجلس الوزراي المصغر حول الآقار الأمنية المترتبة على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا مجددا.
اللافت أنه حتى كتابة هذه السطور لم يصدر رد فعل عربي رسمي واحد على المذبحة التي ارتكبها نظام الأسد ضد الأطفال والنساء في خان شيخون.
ويتواكب ذلك مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك الملك الأردني عبد الله الثاني واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتباحث معه في عدد من القضايا، في مقدمتها الحرب على ما يعرف بـ"الإرهاب الإسلامي".
الخبر من المصدر..