لقاء السيسي وترامب.. بريق التحالف ينتظر مصير المعونة العسكرية بعد 3 أشهر

ترامب مستقبلا السيسي

إلى البيت الأبيض، تعلقت أنظار المهتمين بملف العلاقات المصرية الأمريكية، طيلة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره دونالد ترامب، بعد سنوات من الجمود سادت العلاقة خلال حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

 

 

إطراء متبادل وضحكات ووعود بتعزيز الشراكة وتعظيم التعاون، هكذا مضت الزيارة كما أراد لها الضيف والمضيف، فإلى أي مدى وفرت حرارة اللقاء شواهد محددة يمكن قياس تطورات العلاقة وفقا لها؟

 

 

السفير عبدالرؤوف الريدي سفير مصر الأسبق بواشنطن قال إن مؤشرات اللقاء الذي جمع بين الرئيسين تنبئ بمزيد من التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة في الفترة المقبلة.

 

 

وأضاف الريدي لـ"مصر العربية" إن أهمية الزيارة تكمن في توقيتها خاصة أنها تأتي في مستهل الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي وهي الفترة التي تشكل فيها رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة لقضايا الشرق الأوسط.

 

 

وأشار السفير الأسبق إلى أن كلمة السر التي تجمع بين الرئيسين هو ما أسماه بالكيمياء المشتركة بينهما التي ظهرت من خلال تطابق رؤيتهما لكثير من القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

 

ولفت الريدي إلى أن ترامب ينتهج سياسة جديدة تختلف تماما عن نهج سلفه باراك أوباما، تقوم في الأساس على تحقيق المصلحة لأمريكا أولا، وبناء عليه نحن أمام إدارة أمريكية جديدة لها آليات واهتمامات مختلفة أدركها الرئيس السيسي.

 

 

من جانبها قالت السفيرة وفاء وسيم مساعدة وزير الخارجية سابقا، في تصريحات صحفية إن هناك رغبة من الجانبين المصري والأمريكي في فتح صفحة جديدة، مؤكدة أن الزيارة تناولت أهم القضايا محل الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية، وملف مكافحة الإرهاب.

 

في السياق نفسه، قال أحمد عبدربه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية مهمة لأنها تأتي بعد فترة برود في العلاقات بين مصر  وأمريكا، لافتا إلى أن مصر مرشحة للعودة للعب دور إقليمي قوي، وهذا متوقف على استقرار إدارة الرئيس الأمريكي.

 

 

وقال عبدربه، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "بتوقيت مصر" المذاع على قناة "التليفزيون العربي"، إن مصر ستكون حليف أساسي لإدارة ترامب في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر عادت للواجهة مرة أخرى.

 

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس السيسي حقق أهدافه من الزيارة للبيت الأبيض، ولكن نحتاج 3 أشهر لنعرف مستقبل المعونة العسكرية لمصر خلال الفترة المقبلة.

 

 

وأكد عبدربه، أنه يستبعد أن يكون هناك دور مصري في مواجهة الإرهاب خارج الحدود المصرية، متوقعا أن يكون ترامب طرح فكرة مشاركة في مصر بتلك الحرب خارج الحدود.

مقالات متعلقة