بعد زيارة السيسي.. ماذا تفعل مصر في استراتيجية «ترامب» لمواجهة الإرهاب؟

السيسي وترامب

"ما الدور الذي ستلعبه مصر في استراتيجية ترامب لمواجهة الإرهاب؟".. سؤال أثاره حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال فيه "بكل قوة ووضوح ستجدني أنا ومصر بجانبك في تنفيذ استراتيجية مواجهة الإرهاب والقضاء عليه".

 

واستقبل ترامب الرئيس السيسي في البيت الأبيض أول أمس الاثنين، وعقدا قمة موسعة ناقشا خلالها مختلف قضايا وملفات المنطقة وفي مقدمتها الحرب على الإرهاب.

 

ورجح خبراء أمنيون أن يكون الدور المصري الذي ستلعبه مصر في استراتيجية ترامب متمركزا حول تبادل المعلومات الاستخباراتية حول العناصر الإرهابية وأماكن انتشارها وأسلحتها وكيفية القضاء عليها، فيما حذر آخرون من أن الهدف من هذا التحالف هو تفتيت الجيش المصري .

 

قال العميد حسين حمودة الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي: إن أوجه الاتفاق بين السيسي وترامب في استراتيجية مكافحة الإرهاب تتبلور حول ثلاثة محاور هما: "القضاء على داعش، طمأنة إسرائيل، تحجيم إيران".

 

وأضاف حمودة لـ"مصر العربية" أن الهدف الرئيسي من وراء اتفاق السيسي مع ترامب هو حصول مصر على مكاسب ودعم اقتصادي مقابل تعظيم دور الجيش المصري في المنطقة.

 

 

وأشار إلى أن هناك خطة إسرائيلية أمريكية تعمل على تغيير شكل المنطقة العربية وتحالفاتها وتهدف إلى تحويل عقيدة الجيش المصري لتصبح إيران هي العدو وليست إسرائيل بهدف تفتيت الجيش وتحويله إلى فرق انتشار سريعة تنفذ مهمات خارج القطر المصري بحجة محاربة الإرهاب.

 

واستشهد حمودة بتصريحات سابقة لإسحاق ليفانون سفير إسرائيل السابق لدى مصر قال فيها: "إن عقيدة الجيش المصري من الضروري تغييرها حتى يتمكن من محاربة الإرهاب بفاعلية أكبر".

 

واختلف معه اللواء نبيل ثروت الخبير العسكري مؤكدا أن مصر لها سياسة واضحة وصريحة ومعلنة وهي ألا يحارب الجيش خارج الحدود إلا إذا استدعى الأمر وكانت الحدود تشكل خطرا على البلاد فيمكنه التنقل إلى مكان التهديد.

 

وذكر ثروت أن هناك جوانب كثيرة في تحالف مصر مع أمريكا في استراتيجية مواجهة الإرهاب ليست بالضرورة أن تكون عسكرية منها تجميع المعلومات الاستخباراتية التي تمكنها من مواجهة العدو.

 

ونوه ثروت إلى أن مصر أصبح لديها خبرة كبيرة في مقاومة الإرهاب يمكن أن تصدرها للدول الأخرى، مستدللا بإعلان المتحدث العسكري القضاء على البؤر الإرهابية بجبل الحلال بسيناء،  وهي المنطقة الأصعب في التعامل مع الإرهاب.

 

ورأى اللواء عبد المنعم سعيد أن دور مصر في استراتيجية ترامب لمكافحة الإرهاب سيكون كبيرا جدا لاسيما في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول لتحديد مواقع العناصر الإرهابية وأعدادها وتسليحها.

 

وتابع أن مصر من خلال التحالف مع ترامب ستشارك في التخطيط لتدمير البؤر الإرهابية والقبض عليهم، مستبعدا أن تشارك مصر بقوات في عمليات خارج حدودها.

 

 

 

مقالات متعلقة