أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن تطلعه لـ"تعزيز واشنطن من جهودها لدعم جهود استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط والدفع قدما بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
جاء ذلك، خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التي يزورها حالياً، حسب بيان للرئاسة المصرية.
وحسب البيان فإن السيسي أعرب عن سعادته بنتائج مباحثات الأمس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً تفاؤله بعودة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين إلى مسارها الصحيح القائم على تحقيق الأهداف المشتركة.
بدوره، رحب وزير الخارجية الأمريكي بزيارة السيسي إلى واشنطن، مؤكداً التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم مصر وشعبها، والجهود التي تبذلها من أجل مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية، حسب البيان.
كما أشاد تيلرسون بما شهده لقاء السيسي أمس مع ترامب من "مباحثات بناءة وإيجابية"، مؤكداً عمله خلال المرحلة المقبلة على متابعة نتائج هذا اللقاء والتنسيق مع الجانب المصري من أجل تحقيق الانطلاقة الجديدة فى العلاقات التي يتطلع الجانبان، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وثمّن وزير الخارجية الأمريكي "الجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، وخاصةً فيما يتعلق بالأزمة الليبية، كما أكد تطلعه لتعزيز التشاور مع القاهرة فيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأشار البيان إلى أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين على مختلف المستويات، وتفعيل وتعميق الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
كما تم التباحث حول كيفية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب، بالإضافة إلى التشاور حول التطورات المتعلقة بمختلف القضايا الإقليمية وسبل التوصل لتسويات سياسية لها.
وأمس الإثنين، أكد السيسي استعداد بلاده للعمل مع الإدارة الأمريكية لـ"بلورة أفكار" إحياء السلام والتوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية والتواصل مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حسب بيان للرئاسة المصرية عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومنذ أبريل 2014 ومفاوضات السلام متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.