قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "مكافحة الارهاب" تصدرت أجندة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنها قوام أساسي لمشروع الرئيسين (السيسي ودونالد ترامب)، كما أنها تأتي بنتائج ملموسة في وقت قصير عكس المجالات الأخرى.
وأضاف سعيد، لـ" مصر العربية"، أن هناك جانب متعلق بإستراتيجية الدولتين للتعامل مع بعض الأزمات، وهدفه الخروج بخطة موحدة لسبل التعامل مع بعض الأزمات المتعلقة بأمن البلدين، كالأزمتين الليبية والسورية، لافتا إلى أن هذا الجانب له أهمية لا تقل عن مكافحة الإرهاب.
وتطرق سعيد للنتائج الاقتصادية المرجوة من الزيارة، قائلا: الكلام في هذا الجانب حتى الآن، غير محدد، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يهيمن عليه القطاع الخاص وهو صاحب القرار فيه، فالدولة هناك لا تعمل بالاستثمار؛ لذلك فـترامب لا يملك مساعدتنا، والأمر سيتوقف على قدرتنا في التفاوض وإقناع المستثمرين هناك بالقدوم لمصر، مع اعترافه بصعوبة ذلك لعدم سن قانون الاستثمار حتى الآن وعدم وضوح البيئة الاستثمارية في مصر، على حد قول سعيد.
وعن تأثر العلاقات المصرية الروسية بنتيجة الزيارة، أوضح أن مصر ستحاول إحداث توازن في علاقتها بالبلدين؛ لأنها تحتاج لكليهما، ولم يعد ممكنا الميل إلى جانب دون آخر كما حدث وقت الحرب الباردة، نتيجة لاختلاف العصور وتغير الأوضاع.
وتابع: "المصالح المصرية مع أمريكا تقوم على المساعدات العسكرية، لكن مصر تستعين بروسيا في هذا الأمر لتعويض الخلل الذي يحدث نتيجة إعطاء أمريكا إسرائيل أسلحة أكثر تقدما".