دعا مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى محاسبة مرتكبي المجازر "اللا إنسانية" بسوريا، واصفا مجزرة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي بـ "الجريمة النكراء والبشعة والمروعة". وقال المفتي في بيان "إنها ليست المجزرة الأولى التي ترتكب ضد أبناء سوريا المظلومين، بل هناك مجازر عدة حصلت ولم يحرك جفن حيال هذه الجرائم الإرهابية التي يعاقب عليها القانون الدولي". ودعا دريان كلا من "مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية إلى محاسبة مرتكبي هذه المجازر اللا إنسانية، والعمل الفوري على وقف هذه الحرب الضروس، وإقرار حل سياسي ووضع حد لاستباحة الدماء البريئة". وفي ذات الصدد، أشار أن "ما يحصل من مجازر وإجرام وإرهاب في سوريا العربية لا يجوز شرعا ولا قانونا ولا إنسانيا، ولذلك، فإن التصدي له واجب على الجميع بلا استثناء، للخروج من هذا الوضع المأسوي بالعمل السياسي الدؤوب، من أجل وضع حدّ لهذه الأعمال التي تدمّر وتقتل وتشرد أهلنا في سوريا من دون أي مبرر". واعتبر المفتي أن ما حدث في البلدة السورية يعدّ "جريمة ليس بحق الشعب السوري فحسب، وإنما بحق جميع الشعوب العربية والإسلامية". وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 معظمهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.