قال رئيس حكومة الإقليم الكردي في العراق نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، إن كركوك ليست مدينة كردية فقط وإنما مدينة لجميع مكوناتها من الكرد والعرب والتركمان. جاء ذلك في مقابلة له مع التلفزيون الكردي "روداو"، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بأن "كركوك ليست مدينة كردية". وقال بارزاني، "أنا أيضاً أعتقد مثل حضرة الرئيس التركي أن كركوك ليست مدينة كردية فقط، وإنما كركوك مدينة الكرد والتركمان والعرب وجميع مكوناتها"، لافتاً إلى أن "كركوك الآن، ومن قبل ومستقبلاً، يجب ان تكون مدينة للتعايش السلمي لجميع المكونات التي تعيش فيها". وأكد بارزاني، أنه "يجب على المكونات، التي تعيش في كركوك، أن يقرروا مستقبل كركوك وأي طرف لا يستطيع إقرار مستقبل كركوك، فقط مكونات المدينة من كرد وتركمان وعرب ومسيحيين هم القادرون على إقرار مستقبلها". وحول موضوع رفع علم الإقليم الكردي في كركوك، قال بارزاني "علم كردستان(الاقليم الكردي) مرفوع في كركوك منذ عام 2003، لكن الآن تم تضخيم الموضوع أكثر من حجمه". وأضاف بارزاني، "يجب ألا ننسى أن البيشمركة (جيش الإقليم الكردي)، وتحت هذا العلم، قاموا بحماية كركوك من هجمات داعش وإن لم تكن البيشمركة لما كنا شاهدنا اليوم، لا العلم العراقي ولا علم كردستان وإنما فقط علم داعش وهذه حقيقة يجب ألا نتهرب منها". وتابع بارزاني، "من بعد مجيئ داعش حتى الآن يعيش عشرات الآلاف من النازحين من جميع المكونات في كركوك ولم تظهر أي مشكلة بين الكرد والعرب والتركمان حتى الآن". ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، الحكومة المحلية في محافظة كركوك، شمالي البلاد، إلى "احترام دستور البلاد وعدم اتخاذ قرارات فردية". ولم تستجب الحكومة المحلية في المحافظة، السبت الماضي، لقرار البرلمان العراقي الذي رفض رفع العلم وطالب بإنزاله. وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها في نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) ومن ثم إحصاء عدد السكان الذين سيقررون في الخطوة الأخيرة تحديد مصير مناطقهم بالإبقاء عليها تابعة لبغداد أو الانضمام للإقليم الكردي. وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.وتسيطر البيشمركة على كركوك، باستثناء جيب جنوب غربي المحافظة لا يزال في قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ فرار الجيش العراقي من المحافظة عقب اجتياح التنظيم شمال وغربي العراق في صيف 2014.