أعلنت إيطاليا، اليوم الأربعاء، أنها "تدعم" إرسال بعثة تقصي حقائق من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى موقع الهجوم الكيماوي في بلدة "خان شيخون" بمحافظة إدلب السورية، والذي أوقع أكثر من 100 قتيل.
جاء ذلك في كلمة مندوب إيطاليا الدائم لدى الأمم المتحدة سيباستيانو كاردي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة، التي عقدت اليوم بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، لمناقشة الهجوم الكيميائي.
وأوضح كاردي، أن إيطاليا تدعم إرسال البعثة "في سبيل الوقوف على الحقائق، وحتى لا يبقى أحد من المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية هذه دون عقاب".
وقال إن بلاده "تؤيد مشروع القرار الذي قدمته المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا لإدانة الهجوم والبدء الفوري في التحقيق، واتخاذ تدابير بما في ذلك العقوبات، لمكافحة الإفلات من العقاب، وتحديد ومعاقبة المسؤولين عنها".
وأضاف الدبلوماسي الإيطالي أن بلاده "تشعر بالصدمة جراء الهجوم الكيميائي المروع والبغيض على بلدة خان شيخون في سوريا، وتدينه بأشد العبارات".
ولفت كاردي إلى أن "هذه الهجمات لا تؤكد فقط على ازدراء النظام السوري لشعبه، وإنما تذكر أيضاً، وبصورة مأساوية، بأن القانون الدولي، بما في ذلك قرارات هذا المجلس، لا يزال يتعرض للانتهاك بشكل علني".
ووزعت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، فجر اليوم الأربعاء، على ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن مشروع قرار حول الهجوم الكيماوي الذي وقع في إدلب أمس.
وتضمن القرار "مطالبة النظام السوري بأن يقدم للأمم المتحدة معلومات كاملة بشأن جميع العمليات الجوية التي يقوم بها".
وأكد أن "استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، أمس على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب (شمال غرب)، وسط إدانة دولية واسعة.