تعهدت دول بتقديم مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 6 مليارات دولار للسوريين خلال مؤتمر دولي استضافه الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، حيث بحث المشاركون فرص إنهاء النزاع والبدء في إعادة الإعمار.
ويهدف المؤتمر الدولي في بروكسل إلى زيادة الدعم المالي للمساعدات الإنسانية وتعزيز الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام من خلال إظهار الاستعداد الدولي لبدء إعادة إعمار البلاد حال التوصل إلى حل سياسي حسبما ذكرت وكالة الأنباء "الألمانية". وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: "ليس هناك فائز في هذه الحرب، الجميع يخسر، تشكل الحرب خطراً علينا جميعاً". وقال كريستوس ستيليانيدس المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية في ختام المؤتمر، إن الوفود المشاركة تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة 6 مليارات دولار في عام 2017. وأضاف "يتعين علينا الآن أن نتجاوز إصدار البيانات، علينا أن نعمل لتنفيذ هذه التعهدات في أقرب وقت ممكن". وانطلقت في وقت سابق اليوم فعاليات المؤتمر الدولي بمشاركة 70 دولة ومنظمة إغاثية حيث تم توجيه نداء لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا. وقال ستيليانيدس خلال افتتاح المؤتمر: "من واجبنا الأخلاقي كمجتمع دولي الإيفاء بمسؤوليتنا تجاه الشعب السوري طالما كان ذلك ضرورياً، لا يوجد مساعدات إنسانية لهذه الأزمة، فقط الحل السياسي يمكنه إنهاء المعاناة". وأعرب ستيليانيدس عن أسفه إزاء الصعوبة البالغة لإيصال المساعدات الدولية لسوريا في ظل ظروف مأساوية، موضحاً أن وصول المساعدات إلى المواطنين شهد المزيد من التراجع بسبب العوائق المستمرة من كافة الأطراف.